غمرت السيول هذا المساء "الصناعية" في محايل عسير، وتسببت في إغلاق معظم الورش، وشل حركة العمل بها، في الوقت الذي اضطر فيه البعض إلى مواصلة العمل وسط بحيرات المياه التي تملأ تلك المواقع.
وقال عاملون في تلك الورش إنهم يخشون من الصعق الكهربائي بفعل غمر المياه حفر الكشف على السيارات، التي تشتمل على تمديدات كهربائية.
وأضافوا بأن العشرات من أصحاب تلك الورش اضطروا إلى إغلاقها لحين معالجة الوضع، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم المستمرة.
من جهتها، أرجعت البلدية الكارثة إلى قيام أحد المستثمرين ببناء حوش، غيَّر معه مجرى السيول، وأنها بصدد الرفع لأصحاب القرار لاتخاذ الإجراء المناسب حياله، بما يضمن تصريف مياه السيول، وسلامة العاملين ومرتادي تلك الورش.
وقال رئيس بلدية محايل، المهندس علي الشهري: إن البلدية تباشر منذ أربعة أيام شفط المياه من عدد من المواقع والطرقات. وكشف عن شفط قرابة 3500 متر مكعب من المياه هذا المساء من جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة بواسطة عدد من وايتات الشفط والمكائن المخصصة لشفط مياه الأمطار ذات القدرات المختلفة للأماكن التي يصعب وصول الوايتات إليها، في حين يتم دفع مياه الأمطار بواسطة الشيولات، بخلاف كميات المياه التي يتم تصريفها عن طريق العبارات ومجاري مياه الأمطار والأودية ومجاري السيول.
ورصدت "سبق" وجود رئيس قسم الخدمات ببلدية محايل، المهندس عبدالرحمن الأسمري، في عدد من المواقع المتضررة برفقة معدات البلدية والشركة المتعهدة. ولا يزال العمل جاريًا لتصريف كميات المياه الكبيرة التي خلفتها الأمطار إلى وقت إعداد هذا التقرير.
وكانت الأمطار قد تسببت في قطع التيار الكهربائي عن عدد من المواقع؛ ما استنفر دوريات المرور لتنظيم حركة المرور، وخصوصًا بعد توقُّف إشارات المرور عن العمل بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها.