كشف حارس الأمن مبارك الدوسري صاحب فيديو "فتاة النخيل مول" الشاهد الوحيد على فصول ملاحقة رجل الهيئة للفتاة قبل سقوطها ، عن تذمره من الهجوم على جهاز الهيئة بأكمله ؛مشيرا أن التصرف خطأ فردي من العضو ولا يمثل إلا الشخص نفسه.
وعن الحادثة ، قال الحارس : كان الوقت ظهرا، والسوق لا يشهد حركة كثيفة ، وكنت أعمل في البوابة 2 عندما شاهدت الفتاة تجري نحوي قادمة من بوابة 1 وشخص مجهول يطاردها ؛وعندما اقتربا منيّ تأكدت أن من يلاحقها عضو الهيئة ؛وأن هناك مخالفة من الفتاة ،وتوقفت الهاربة عند البوابة وتعرَضَت للدفع من قبل الشخص وسقطت على الأرض، وكان هناك تجمهر من قبل الشباب وبدأوا في تصوير الموقف وعلى الفور ستَرتها وساعدتها على النهوض وهربت.
وتابع : كنت أقول للمتجمهرين هذا عمل الهيئة ابتعدوا ، ولا يمكن أن يخطئوا بحق أحد ، وكان أحد الشباب يحاول أن يهاجمهم وهو ليس بقريبها ولا شقيقها، وواضح أنه معاكس ومن المضايقين للفتيات في الأسواق.
وأضاف: "أنا أعمل في الحراسة منذ فترة طويلة ولم نجد من رجال الهيئة إلا الغيرة على المجتمع ونبذ المظاهر السيئة ، وفي "النخيل مول" كان هناك عضو هيئة محبوب من الناس ويجد قبولا كبيرا من المتسوقين ، ويدعو بأسلوب راق، والتصرف من العضو لا يمثل أعضاء (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، كما أن هناك فتيات يتسكعن في الأسواق بعيدا عن مراقبة أهلهن (هداهن الله) ويصنعن المشاكل".
وأوضح "الدوسري" أنه تعرض لسب وشتم من ضعاف النفوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولن يسامحهم وسيقاضيهم ؛ مؤكدا أن جهة العمل التي ينتمي لها طالبته بالحضور غير أنه لم يتوجه لهم وقدم استقالته من العمل بسبب ضغوط نفسية مختلفة تعرض لها .
يذكر أن حارس الأمن مبارك بن تميم الدوسري "27 عامآ" يحمل مؤهل ثانوية عامة ودبلوم تقنية ، ويرغب في وظيفة رسمية تؤمن له مستقبل حياته ومواجهة المستلزمات اليومية خصوصا أن عائلته كبيرة جدا، على حد قوله.