الشايع: النظام الإيراني شغوف بتكدير صفو الحج على المسلمين وإثارة الشغب
أكد خالد بن عبدالرحمن بن حمد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول - صلى الله عليه وسلم – ونصرته، عدائية النظام الإيراني، ومحاولاته في التكدير على صفو الحج.
وقال في كلمة له: "المتابع لمواسم الحج إلى بيت الله الحرام يلحظ أن النظام الإيراني في طهران منذ بداية الثورة الخمينية عام 1979 شغوف بتكدير صفو الحج على المسلمين، وإثارة الشغب فيه، بإخلالهم بالتنظيمات الهادفة لحفظ أمن وسلامة الحجاج، بل بمواجهة رجال الأمن، وصرفهم عن مهامهم".
وأضاف: "في موسم حج هذا العام 1437هـ كررت حكومة الثورة الخمينية عادتها البغيضة، وجاءت هذه المرة صريحة واضحة من طرف المرشد الأعلى للثورة الخمينية علي خامنئي فيما صدر عنه الاثنين الماضي 5 سبتمبر 2016".
وقال الشايع: "أي عاقل يدرك ما تضمنه موقف مرشد الثورة الخمينية من افتراءات وأكاذيب، فإن العبرة بالوقائع والأفعال، وليس بالأقوال والادعاءات. وينبغي أن يُنظر إلى ما صدر عن مرشد الثورة الخمينية بأنه بمنزلة تهديد صريح للحجاج، والتخطيط للإضرار بهم، وأنه بهذا تحت طائلة المسؤولية الجنائية أمام العالم الإسلامي، بالرغم من التجهيزات الهائلة لسلامة الحجيج من قِبل السلطات السعودية. وحسب خامنئي وكل مريد للسوء بالبيت العتيق قول رب العزة سبحانه: {وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍبِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}".
وأردف: "إذا كان مرشد ثورة الخميني يزعم خوفه على الحجاج وعلى المشاعر المقدسة فيقال له: أبعد عملاءك عن الحرمين الشريفين، وسيكونان بحفظ الله، ثم رعاية حكومة المملكة العربية السعودية؛ فمن المعلوم في التاريخ القديم والحديث أنه لم يحصل أن يأتي أحد للحج إلا وهو يريد أداء العبادة والمناسك ما عدا طائفتين في عصرنا الحديث: عملاء الحرس الثوري الإيراني الذين حضروا تحت ستار الحج والمناسك، لكنهم قتلوا الحجاج، وأخلوا بنظام وقدسية الحرمين الشريفين، وليس هذا من كل الإيرانيين؛ فلم يعرف هذا من أحد منهم إلا بعد ثورة الخميني التي عبَّرت صراحة عن عدائها نحو الكعبة المشرفة والسعي لإلغاء دورها - زعموا -؛ إذ أفصحت عن هذا وثائق ومؤلفات ساسة الثورة الخمينية، منها مثلاً كتاب: (مقولات في الاستراتيجية الوطنية الإيرانية الفارسية) لمؤلفه الدكتور محمد جواد لاريجاني منظِّر النظام الإيراني. ومما تضمنه ما سماه (نظرية إيران أم القرى)، التي فيها العداء الصريح لمكة والمدينة، والتعظيم لطهران ولمدينة (قم)؛ لتكونا مركزًا للقيادة تحت (ولاية الفقيه). وهذه الأحلام الخمينية مما يأباه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها. وفي القديم: تشترك الثورة الخمينية - ورأسها الموجود اليوم خامنئي - مع أجدادهم القرامطة وما فعلوه في مكة المكرمة عام 317هـ عندما قتلوا الحجاج، ورموهم في بئر زمزم، وقلعوا باب الكعبة، وعروها من كسوتها، واقتلعوا الحجر الأسود، وسرقوه لمناطقهم، وبقي عندهم اثنين وعشرين سنة، حتى يسَّر الله إرجاعه عام 339هـ. وعندما سعى كبار علماء العالم الإسلامي لفضح توجهات الثورة الخمينية وقادتها سارعت حكومة طهران بتوجيه التهديدات الصريحة بقتلهم، كما فعلوا مع فضيلة العالم المصري وكيل الأزهر الشريف عبدالمنعم أحمد النمر عندما فضح الخمينيين في كتابه (المؤامرة على الكعبة من القرامطة إلى الخميني)".
وأضاف الشايع: "ينبغي أن يعلم خامنئي مرشد ثورة الخميني أن المسلمين مدركون مستبصرون، بل حتى الشيعة في العالم يدركون أن هذه الثورة الخمينية ثورة بائسة جائرة؛ فلا هي بالتي أسعدت الشعب الإيراني، ولا هي بالتي سلم المسلمون في أنحاء العالم من تدخلاتها المفسدة المخربة؛ فها هي دماء المسلمين تُسفك بعد 30 عامًا على الثورة الخمينية في كل مكان: مكة المكرمة، المدينة المنورة، إيران، العراق، اليمن، البحرين، مصر والمغرب. وفي دول شتى". وقال: "أما الألفاظ البذيئة التي صدرت عن خامنئي نحو البلاد السعودية وحكومتها وعلمائها وشعبها فما كان لها أن تصدر من شخص يتسنم القيادة والإرشاد، لكنها أخلاق ثورتهم؛ أبت نفوسهم إلا النطق بها؛ فالشجرة الملعونة معروف أهلها في حالك لياليهم، وأما الشجرة الكريمة فقد أثمرت عمارة الحرمين، وتأمين طرقهما، وبث الخير بين الناس.. وإن الأخلاق التي تعلمناها من آبائنا وأمهاتنا وعلمائنا نشاهدها مطبقة من حكامنا الذين نعرف كرم محتدهم، وشرف أنسابهم، وسمو مسالكهم.. تلك الأخلاق الشريفة تفرض عليّ أن أتجاوز بذاءات خامنئي لسفاهتها وسفالتها، وحاشا الآل الطيبين والأئمة الطاهرين من بيت النبي الأمين - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يكون من نسلهم مَنْ هذه عقيدته وأخلاقه وإجرامه في المسلمين، ولا يفيده إن كانت قد كتبت له شجرة نسب في ليلة ظلماء أو زاوية زرادشتية قصواء.. وما أجدر من عتى وتكبر وصد عن المسجد الحرام وسفك دماء المسلمين الأطهار بحكم الله فيه إذ قال سبحانه في كتابه العزيز: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ}، وجميل قول الشاعر: (وأنت زنيم نيط في آل هاشم... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد)".