ضمنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الحدود الشمالية في استراتيجيتها المعتمدة من أمير المنطقة إقامة مهرجان وفعاليات تختص برياضة الصقور، بعد تضافر الجهود رسمياً وشعبياً للاهتمام بهذه الهواية العريقة، من خلال الشراكة مع أمانة المنطقة والتعاون مع بلدية محافظة طريف لتنظيم وإقامة "مهرجان الصقور بطريف"حتى أصبح مهرجاناً سياحياً رسمياً سنوياً لمنطقة الحدود الشمالية.
ويأتي قرار الدولة المتمثل بالأمر السامي الكريم في إنشاء نادي الصقور، استكمالاً لمبادرة المملكة في تسجيل رياضة الصّقارة كتراث تراثي غير مادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة في"اليونسكو".
وتؤكد المؤشرات الاقتصادية بأن حجم الاستثمار في الصقور سيكون ذو جدوى اقتصادية مهمة، من خلال توفير فرص وظيفية واستثمارية، فضلاً عن وجود وظائف متخصصة في الإرشاد السياحي لهواة الصقارة.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث، أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة الحدود الشمالية، د.جهز بن برجس الشمري، أن المنطقة تعتبر من أكثر المناطق في المملكة اهتماماً بهذه الرياضة والهواية العربية الأصيلة، وتًشكل مدن المنطقة عرعر، رفحاء، طريف، العويقيلة والمراكز التابعة لها، قاعدة رئيسة لهواة رياضة الصقارة وصياديها ومُدربيها وممارسيها.
ونوه "الشمري" باهتمام أمير المنطقة، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، في تطوير مهرجان الصقور بشكل يرتقي بأهمية هذه الرياضة والهواية، ليكون مهرجاناً عالمياً ومنتجاً سياحياً مهماً على خارطة المملكة والخليج.
وأشار "الشمري" إلى أن أمير المنطقة وجه بتقديم تصور عن آلية التطوير المنشودة ضمن اهتمامه البالغ في المحافظة على التراث الحضاري بالاستفادة من قرارات الدولة الداعمة لذلك.
وختم "الشمري" حديثه بالقول إن نادي الصقور يأتي ضمن سلسلة المبادرات والأعمال التي تعمل عليها حكومتنا الرشيدة التي تتحقق على أرض الوقع يوماً بعد آخر، والذي يأتي تجسيداً لرؤية المملكة 2030 التي بدأت تظهر نتائجها الإيجابية تباعاً وهذا ما يؤكد النجاح المتوالي لهذه الرؤية ولله الحمد، لتحسين نمط العيش والاحتفاظ ما يحتويه الوطن من كنوز تراثية عريقة ومعطيات نفخر بها جميعاً.