مجدداً.. عاد عضو الهيئة العالمية للتنمية البشرية حمود الشمري للحديث عن ادعائه مشاهدة حادثة ضرب تعرض لها مسافر سعودي أمام عائلته في مطار القاهرة القديم من قبل الأمن المصري، ودافع عن موقفه بشدة رداً على السفارة السعودية بمصر التي نفت الحادثة على لسان السفير أحمد القطان.
وقال "الشمري" في تصريح لـ"سبق": "أقسم بالله أن حادثة مطار القاهرة حصلت أمام عيني الخميس الماضي، وهي مشاجرة بين مصري وسعودي وتدخل الأمن المصري بضرب السعودي أمام مئات الركاب ، بضرب وحشي لا يمكن تشاهده إلا في الأفلام ، وتم إدخال الشاب لغرفة جانبية واستمر الضرب والسب والشتم على الرغم من شدة مقاومة المسافر".
وتابع :" ونحن في طريقنا للحافلة المقلة للطائرة أجريت اتصالاً بالسفارة وأجابني شخص اسمه "سعود أحمد" وقال إنه سعودي غير أن لهجته مصرية، وأوضح أنه مستشار في السفارة، وزودته بمعلومات الحادثة ورقم هاتفي، وكذلك رقم هاتف أخي في الرياض نظراً لأنني مضطر لإقفال هاتفي خلال مدة الرحلة، وعند صعودنا للطائرة اختلف المسافرون عمّا إذا كانت المرأة والأطفال تتبع للسعودي أم لمسافر مصري، وهناك من قال إنهم لا علاقة لهم بأحد، والصراخ الذي بدر منهم نتيجة هول الموقف".
وأضاف:" لم يخطر ببالي أن يتحول إحقاق الحق إلى إنكار جهات الأمن المصرية للخبر جملة وتفصيلاً بل وتأييدها النفي من سفيرنا الذي نتوقع منه نصرتنا، والحادثة لم تحصل أمامي فقط لأحرص على توثيقها فالمئات يرونها ورحلاتهم مختلفة فكيف يتواطئون على السكوت عن الشهادة ، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه، ولو كانت هناك جهة محايدة لطلبنا منها الإطلاع على كاميرات المطار التي وثقت التفاصيل وهي الفيصل، ولكن إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟".
وتابع حمود الشمري: نفي الخبر جملة وتفصيلاً يطرح سؤالا عن مصير المواطن السعودي الذي تعرض للضرب والإهانة، والله لا أعلم عن حاله ، أسأل الله له الفرج العاجل، وأتوقع أن يشهد أحد من الحضور بمشاهدة الواقعة ، لو كان النفي لجنسيته مع إثبات أنه خليجي لاتهمت نفسي بالخطأ لتقارب لهجات الخليجيين ولكن النفي كان لحصول أي حادث في ذلك الوقت.
وأردف قائلا:" أحترم الشعب المصري، وأحبه ولا أعمم أفعال "البلطجة" على أغلبية الشعب الذين لا يرضيهم الظلم، أختلف مع كل مواطن سعودي يُسيء للشعب المصري بعمومه، وأتمنى من الإخوة من الشعبين عدم توسيع دائرة الخلاف، فما يربطنا بمصر وشعبها أكبر من أن تفسده حادثة واحدة، وأعتقد أن هذه الحادثة تتكرر في كثير من البلدان ولكن هدفي كان تنبيه السفارة لإغاثة مواطنها، على الرغم من أنني تواصلت مع السفارة بعد الحادثة".
واعترف "الشمري" أنه أخطأ في أمرين؛ الأول أنه جزم أن المرأة والأطفال مع المعتدى عليه، والثاني أنه حكم على المعتدى عليه أنه سعودي بسبب لهجته وصوته المرتفع وهو يدافع عن نفسه، على الرغم من أن المتجمهرين الذين حاولوا فك العراك ذكروا لي أنهم شاهدوا الجواز الأخضر، واستدرك "الشمري" : هب أن المجني عليه خليجي أو مصري أو أي جنسية أخرى ؛ لكن لماذا السفير السعودي ينفي الحادثة جملة وتفصيلاً ويتهمني بالكذب وهو لم يكلف نفسه بمشاهدة الكاميرات التي تملأ جوانب المطار، وخصوصاً الخط الأخير الذي نقف عليه قبل السفر" .
وتابع: أنا دوري شاهد عيان ولست طرفا في القضية ، قمت بالإبلاغ عن الحادثة، ودور السفارة المتابعة والتثبت، فلماذا يتحول الموضوع إلى تكذيب وشخصنه ، وكذلك هناك من قام بالمقارنة بين توقيت البلاغ ووقت السفر، متجاهلاً فارق التوقيت بين السعودية ومصر، وساعة الجوال السعودي حيث وقعت الحادثة 8:20 ، والبلاغ 9:50 ، والإقلاع 9:20 .
وختم شاهد العيان الوحيد قائلاً : "لا شك أن عدم شهادة الشهود رغم كثرتهم يسيء لي شخصياً ولا أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل على كل من سمع بالإساءة لي ولم يشهد بما رأى ، وأسأل الله أن يغفر للجميع ، وأقول لمن اتهمني شخصياً بالكذب أو بالتصنيف أو الفسق أو أنني أريد إثارة الفتنة: موعدنا يوم لا ينفع مال ولا بنون، وحسبي الله ونعم الوكيل.