"الشهري": السياحة أصبحت من ضرورات الإنسان ولا تقتصر على الترفيه

قال إنها أصبحت ذات أبعاد ثقافية وحضارية وسياسية وبيئية
"الشهري": السياحة أصبحت من ضرورات الإنسان ولا تقتصر على الترفيه
تم النشر في

قال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الباحة زاهر الشهري، إن السياحة لم تعد مقتصرة على فئات سكانية أوعمرية معينة، ويمكن القول إن الجميع في عصرنا الحالي يمارس نشاط السياحة للترويح والترفيه عن النفس والابتعاد عن ضغوط العمل وروتين الحياة.

وتابع، وأصبحت السياحة مؤخراً في الدول الغربية الصناعية المتقدمة حقاً أساسياً لكل فرد، حتى إن منظمة السياحة العالمية اختارت هذا العام شعار "السياحة للجميع"، ليكون شعار الاحتفال بيوم السياحة العالمى الذي يعقد 27 سبتمبر من كل عام في ذكرى تأسيس المنظمة في 1975.

وأضاف: "لم تعد صناعة السياحة في أوروبا فقط مجرد ظاهرة ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وترفيهية، بل وتطورت إلى أن وصلت لأبعد من ذلك لأبعاد ثقافية حضارية سياسية بيئية، مما يجعلنا أن نقول إن السياحة ظاهرة إنسانية متعددة الأبعاد."

واستطرد "الشهري" قائلاً: "يعتبر عصرنا الحالي لمرحلة السياحة مرحلة السياحة الشعبية حيث يمارسها الجميع، فالسياحة ليست مقتصرة على طبقة الأغنياء أو ذوي الدخل المرتفع كما كانت سابقًا، ولكنها أصبحت نمط حياة ووسيلة وسروراً وسعادة واستكشافاً، إضافة للبحث عن الراحة والاستجمام والهدوء وراحة الجسم والعقل، في بيئة مناسبة يوجد فيها عناصر المتعة والراحة والاستمتاع للسياحة الحقيقية."

وزاد: "أكدت بعض الدراسات أن السياحة تطورت بتطور عدة عوامل وعمليات أخرى جعلت من السياحة أن تلعب دوراً مهماً في حياة الأفراد والشعوب ومنها: تطور وسائل النقل بأنواعها المختلفة وخصوصاً النقل الجوي والذي ساعد على تنمية السياحة وإزدهارها بل وأصبحت السياحة أكثر شعبية وفي إزدياد مطرد نحو النمو والتوسع محليًا وإقليمياً ودولياً.

وإلى ذلك زيادة أوقات الفراغ وعدد أيام الإجازات، وكذلك تحسين مستوى الدخل والمعيشة للأفراد في كثير من دول العالم إضافةً إلى ارتفاع نسبة التحضر والمجتمعات المدنية مع زيادة حجم الطبقة الوسطى في تلك المجتمعات، إضافة إلى تطور وسائل الإعلام والترويج السياحي، إضافة إلى تطور الوسائل التكنولوجية وتسهيل عمليات الحجوزات بأنواعها.

كما تعتبر السياحة للدول الأقل تقدماً حلاً من الحلول للقضاء على مشكلة الفقر وهو ما يعرف (بالاستراتيجيات المناهضة للفقر)، فضلاً عن اهتمام الحكومات بقطاع السياحة والذي يعتمد على الصناعات الخدمية وتوفير فرص العمل ويساعد بشكل كبير في التنمية والاقتصاد لها، كما يعتبرها البعض أنها أداة تسويق حضارية للدولة من خلالها يتم الوصول للمنطقة أو البلد والتعرف على منتجاته وصناعاته وغيره .

وأشار إلى أن من هذه العوامل أيضا التوسع في إنشاء المشاريع السياحية والفندقية والمدن الترفيهية والمواقع الطبيعية والتراثية والاهتمام بالمتاحف العامة والخاصة، كذلك إزدياد عدد المنظمات والهيئات والمؤسسات التي تهتم بالقطاع السياحي ومقوماته .

واختتم "الشهري" قائلاً: "السياحة هي ظاهرة دائمة التطور والنمو بل وأصبحت واحدة من الظواهر الاجتماعية حيث إن طبيعة العديد من المجتمعات في الدول المتقدمة تغيرت من كونها مجتمعات تعتمد في اقتصادها على الصناعة والإنتاج إلى مجتمعات يعتمد العمل بها على قطاع الخدمات والصناعات الاستهلاكية وعلى رجال الأعمال والمستثمرين التجديد والتنويع في المنتجات والخدمات السياحية التي تقدم وبأفكار تسويقية جديدة وجذابة تلامس احتياجات ورغبات البشر وتحقق الأهداف من ممارستهم للأنشطة السياحية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org