الشهري لموقع "الفيفا": سنضع في أذهان اللاعبين ثقافة مقارعة المنتخبات الكبيرة وهزيمتها

أكد أنه يخطط للأولمبياد وإعادة الأخضر للمحافل الكبيرة
الشهري لموقع "الفيفا": سنضع في أذهان اللاعبين ثقافة مقارعة المنتخبات الكبيرة وهزيمتها

في حديث حصري لموقع FIFA.com " قال مدرب المنتخب السعودي للشباب سعد الشهري إنه وضع نصب عينيه خلال نهائيات كأس آسيا تحت 19 سنة التي جرت في البحرين هدفين من الطبيعي عندما تخوض بطولة قارية فإن الهدف الكبير ينصب على تحقيق التأهل للنهائيات العالمية، تعاملنا مع هذا الهدف وركزنا عليه، تأهلنا للدور ربع النهائي وكان لزاماً علينا تجاوز العراق، لعبنا مباراة جيدة جداً، تقدمنا بهدفين ولكن خبرة اللاعبين لم تسعفهم في الحفاظ على الفارق وتعادلنا حتى وصلنا لركلات الترجيح التي كنا فيها الأفضل نفسياً، لحظة الفوز كانت مضاعفة بكل تأكيد، فمع فوزنا وحصولنا على بطاقة التأهل لكوريا الجنوبية 2017 شعرنا بالفخر لإعادة كرتنا السعودية للعالمية من جديد".

ويضيف الشهري لم نترك للاحتفالات أن تسيطر علينا، بالنسبة لي لم تتعد أكثر من فرحتي مع اللاعبين وبقية أعضاء الفريق في غرف الملابس حتى عودتنا للفندق، وبعدها كان تفكيري متجهاً لتحقيق الهدف الثاني ألا وهو لقب آسيا الغائب طويلاً. حققنا الفوز على إيران في نصف النهائي، وأمام اليابان في النهائي الكبير قدمنا مباراة جيدة، ولكن هذه المرة لم يحالفنا التوفيق وخسرنا بركلات الترجيح، كنت أتطلع للقب ولكن هذا حال كرة القدم.

المنافسة الجدية

انتظر منتخب السعودية مشاركته الأخيرة في كولومبيا 2011 لتحقيق أول تأهل له نحو الدور الثاني في تاريخ البطولة، إذ لم يسبق للأخضر الشاب أن تجاوز عقبة الدور الأول، وقد عاش الشهري بنفسه أحد تلك التجارب عندما خاض نسخة نيجيريا 1999، حيث يستذكر ذلك "لقد كان جيلاً مميزاً للكرة السعودية، لكن للأسف الشديد لم نخض فترة إعداد تليق بالمشاركة العالمية، فلم تكن المباريات الدولية كثيرة بل يمكن عدها على الأصابع. كان مستوانا الفني مساوياً بل يتفوق على اليابان التي بلغت النهائي في تلك البطولة".

يؤكد هنا "من خلال هذه التجربة والتجارب الأخرى أدرك أنه إذا أردنا المنافسة خصوصاً في ظل التطور الذي شمل كل المنتخبات، علينا أن نعد فريقنا بالشكل المثالي، وضعت الخطة التي تكفل بقاء اللاعبين على تواصل معنا بتجمعات قصيرة أسبوعيا منذ أن أنهينا بطولة آسيا، وفي الأشهر المقبلة سيكون أمامنا عمل شاق بمعسكرات خارجية وخوض مباريات دولية قوية لن تقل عن 15 مباراة حتى الوصول لكوريا الجنوبية. هدفنا الآن الوصول لأبعد نقطة ممكنة من النهائيات، لن نكتفي بالمشاركة من جديد، أو بالتأهل للدور الثاني، سنضع في أذهان اللاعبين ونزرع فيهم ثقافة الفوز والقدرة على منافسة أي كان".

مزيج من الخبرات

يملك الشهري مزيجاً ممتازاً من الخبرات الكروية، فقد بدأ من نادي الاتفاق، وصعد للفريق الأول قبل التحول لنادي النصر، ولكن الإصابة حرمته من مواصلة تطلعاته الكروية، تحول إلى فريق القادسية وخلال تلك الفترة عمل مدرساً للتربية البدنية في إحدى مدارس المنطقة الشرقية، تولى "المُعلم" قيادة فريق المدارس ونال معه لقب دوري المناطق، ثم أخذ من التدريب طريقاً جدياً بعد أن اعتزل ممارسة الكرة "لم تترك لي الإصابة الفرصة لمواصلة مشواري، فقد كنت على أعتاب خوض تصفيات كأس العالم 2002 مع المنتخب الأول، ولكن لم تمض الأمور على خير. بعد أن اعتزلت اللعب تحولت للتدريب وكان طبيعياً أن أبدأ من فرق الشباب، ونجحت في قيادة فريق الاتفاق ومن ثم النصر للفوز بلقب دوري الشباب، وهو ما مهد الطريق لتولي مسؤولية منتخب الشباب السعودي".

كانت تلك النقلة النوعية في مسيرة هذا المدرب الطموح الذي يضيف "لست في عجلة من أمري، لم أشأ أن أحرق المراحل، فقد عُرض عليّ من قبل تولي مهمة تدريب أندية المقدمة في الدوري السعودي، ولكني فضلت التريث والمضي في طريقي خطوة خطوة، فكما اللاعب يحتاج للخبرات، فإن المدرب عليه العمل بجهد وبتدرج صحيح لكي يصل للقمة. بعد كأس آسيا لم نخلد للراحة، فخلال الأسابيع التالية وضعت المخططات لنهائيات كوريا الجنوبية، وبعد أن ننهي المهمة هناك، لن أركن للراحة، فلدي عقد آخر لتولي مهمة المنتخب الأولمبي الذي سيتم تشكيله من غالبية عناصر هذا المنتخب الشاب".

يؤكد هنا "إذا ما أردت تحقيق الإنجازات عليك العمل للمستقبل بوقت مبكر، لدينا الآن إدارة جديدة للاتحاد السعودي، والهدف واضح أمامنا بلوغ أولمبياد طوكيو 2020. لن يكون أمامنا الكثير من الوقت بعد كوريا، حيث سنخطط للتصفيات الأولمبية وآمل أن نعيد الكرة السعودية لهذا المحفل العالمي أيضا. طموحاتي كبيرة وشغفي بالتدريب يدفعني لبذل كل ما يتطلبه الأمر، أعمل على الحصول على شهادة التدريب المتقدمة (دورة المحترفين) وكل ذلك سيزيد من خبراتي العملية للمستقبل".

مع هذا الشغف الكبير الذي يملكه الشهري في عالم الكرة والذي سينقله حتماً للاعبيه، لن يبدو القلق على محيّا الفريق الأخضر، فإذا ما مضت التحضيرات على خير ما يرام في الأشهر الخمسة المقبلة، فانتظروا فريقاً قوياً سيشكل القلق لكل المنافسين في نهائيات كوريا الجنوبية 2017.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org