
رفع مجلس الشورى أسمى عبارات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ, بمناسبة النجاح المتميز الذي تحقق لموسم حج هذا العام 1438هـ.
جاء ذلك في مستهل أعمال جلسته العادية التاسعة والأربعين التي عقدها، اليوم، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وتوجّه المجلس - في بيان تلاه الأمين العام المساعد خالد بن موسى الضبيبان - بالتهنئة إلى وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الأمير عبد العزيز بن سعود ين نايف، ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ولجميع أفراد الشعب السعودي بهذه المناسبة.
وأشاد المجلس بمضامين الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين، في حفل الاستقبال السنوي للرؤساء وكبار الشخصيات الإسلامية بقصر مِنى التي أكّد فيها - رعاه الله - على مواصلة الجهود في رعاية الحرمين الشريفين، والمضي في تحقيق أعلى مستوى من الخدمات للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدّسة وتطويرها وفق منظومة متكاملة تهدف إلى المزيد من التيسير في أداء الحج وسلامة قاصدي بيت الله الحرام والمشاعر، ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
وثمّن المجلس توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باستضافة عديد من الحجاج من مختلف الدول في لفتة كريمة منه - رعاه الله -؛ لتمكين عديد من المسلمين من الذين قد لا يتمكنون من الوصول إلى المملكة لتأدية هذه الشعيرة العظيمة، مما يؤكّد الشعور بالأخوة الإسلامية التي يحملها - رعاه الله - للمسلمين، وهي جزء من دعم المملكة العربية السعودية المتواصل والسخي لخدمة الإسلام والمسلمين في كل أنحاء المعمورة.
ونوّه "الشورى" بالجهود الكبيرة التي بذلتها القطاعات العسكرية، والمدنية، والأهلية والتي أسهمت - بفضل من الله وتوفيقه - في أداء الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان في موسم الحج لهذا العام، مما تحقّق معه نجاح لمسه الحجاج عن قرب من خلال تنقلاتهم بين المشاعر، وما يتطلبه ذلك من خدمات في وقت قياسي محدود، على الرغم من زيادة عدد الحجاج فيه 26 % عن العام الماضي.
وعبّر المجلس عن شكره وتقديره للتعاون الذي أبداه المواطنون والمقيمون وأبناء العالم الإسلامي الذين أدّوا الحج لهذا العام، مما كان الأثر البالغ في نجاح الموسم وتحقيق أعلى درجات السلامة والانسيابية في المشاعر المقدّسة والمسجد الحرام.
وسأل المجلس في ختام بيانه، الله - جلّ في علاه - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين, ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يجزل له الأجر والمثوبة بما يقدمه للحرمين الشريفين، وضيوف الرحمن من أعمال جليلة، وأن يحفظ سمو ولي عهده الأمين, وأن يمدهما بعونه وتوفيقه، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وعزها، وأن يحفظ لأمة الإسلام وحدتها ومنعتها، وأن يتقبّل من حجاج بيت الله الحرام حجهم، وأن يجعل ذنبهم مغفوراً وسعيهم مشكوراً، إنه سميع قريب مجيب.