"الصبحي" يسرد جملة من تقاليد وعادات أهالي ينبع قديمًا بشهر رمضان

"الصبحي" يسرد جملة من تقاليد وعادات أهالي ينبع قديمًا بشهر رمضان

تصفو به النفوس وتتخلص من أدرانها ويستقبلونه بالتهليل والترحاب
تم النشر في

سرد رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع عواد محمود الصبحي بعض عادات وتقاليد أهالي ينبع قديمًا بشهر رمضان المبارك حيث إنه ضيف عزيز وزائر كريم تصفو به النفوس وتتخلص من أدرانها والجميع ينظرون إلى هذا الشهر المبارك على أنه موسم من المواسم الدينية العظيمة فيستقبلونه بالتهليل والترحاب ومنذ أن يدخل شهر شعبان الذي يسبق رمضان تبدو ملامح الشهر العظيم بادية في كل ناحية.

وقال "الصبحي" لـ"سبق": منذ أن عرفنا أهمية المناسبة كنا نرى الأسواق عامرة بالمترددين يتزاحمون ليشتروا لوازم رمضان من "قمر الدين" و"التمر" و"الأبازير" و"الفحم البلدي" الذي كان هو الوقود الوحيد للطبخ وغير ذلك من المستلزمات الغذائية كما أن حب القمح الخاص بالشوربة يتم شراؤه قبل رمضان بمدة كافية ليتم اجتماع النساء عليه في وقت الضحى.

وأشار "الصبحي" إلى أن النساء يقمن بدقّه وجرشه باستخدام المهراس الحجري حيث لم يكن الوضع كما هو الحال بتوفر الحب جاهزًا ونظيفًا وفي جانب آخر هناك من يهتمون بالمساجد يهيئونها ويعتنون بها ويطلون جدرانها بمادة "النورة البلدي" من المصانع المحلية وتفرش المساجد من البسط أو الخصف والحنابل الهندية استعدادًا للمداومة على صلاة التراويح وغيرها من العبادات.

وأضاف "الصبحي": الناس لا يرتاحون إلا عند سماعهم أصوات المدافع تهز أركان المدينة بطلقاتها المتتابعة ويسري صداها في الأفق مخترقة الصمت ومعلنة دخول أول أيام الصيام فتعمر المساجد وتضاء بالأتاريك وتكثر الحركة في الشوارع والساحات ويحلو السمر والتجمع لممارسة بعض الألعاب الشعبية الخفيفة.

وتابع: في ليالي رمضان يكثر تواصل الناس على فعل الخير وتبادل الجيران فيما بينها للمأكولات الرمضانية وتفتح الأسواق ليلاً لأنها في غير رمضان تغلق قبل صلاة المغرب ولا تجد دكانًا يُفتح بعد هذا الموعد ويتجمع الأصحاب في المقاهي الشعبية إلى منتصف الليل تقريبًا يتسامرون بالحكايات الشعبية إلى أن يحين موعد السحور.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org