أحبطت مراكز الضبط الأمني محاولات يائسة ساهم أصحابها لنقل حجاج بلا تصريح، على الرغم من التحذيرات المستمرة من الجهات الأمنية ممثلة بقوات أمن الحج.
جاء ذلك بعد أن توقع بعضهم أن جميع نقاط الفرز والتفتيش والطرق الترابية المؤدية إلى مكة المكرمة، تخضع للرقابة الميدانية المشددة والمستمرة على مدار الـ24 ساعة؛ لمنع تسلل المخالفين الذين لا يملكون تصاريح نظامية من الجهات المعنية لأداء فريضة الحج، إلا أن هؤلاء الشخصين حاولا المجازفة لمخالفة الأنظمة ولم يستطيعا اختراق الدرع الأمني الذي تشكله القوات الأمنية المكلفة بمهمة الحج، في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به منسوبو الأمن العام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وفي السياق ذاته، أكد نائب قوات أمن الحج "اللواء جمعان الغامدي"، قبل قليل عبر قناة الإخبارية، في المؤتمر الإعلامي لقادة أمن الحج لهذا العام 1438هـ؛ أن القوات الأمنية ضبطت "1180" شخصًا مخالفًا لا يحملون تصاريح للحج، مشيرًا إلى أن الهدف من منع المخالفين هو تحقيق استفادة الحجاج من الخدمات.
وكان قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن "خالد بن قرار الحربي"، قد أكد في تصريح سابق، أن كل القوات الأمنية على أهبة الاستعداد؛ لضمان حج آمن من كل النواحي، وأن الأجهزة الأمنية بكافة تجهيزاتها وإمكاناتها ستكون في خدمة هذا الركن العظيم وخدمة ضيوف الرحمن الكرام، ولن تسمح بتعكير أجوائه أو مخالفة تنظيماته، وسوف يتم التعامل مع المخالفين أو القادمين بدون تصاريح حج أو الناقلين للحجاج المخالفين بكل حزم وصرامة، وستتم إحالتهم للجهات المختصة لتطبيق العقوبات بحقهم.
ولفت الفريق "الحربي" إلى أن القوات الأمنية ستسعى لتعقب المخالفين حتى داخل المشاعر؛ من خلال جولات التبصيم العشوائي بخلاف الاحترازات الأمنية على مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق الترابية المؤدية للمشاعر، كما سيتم تكثيف الرقابة الجوية لضبط المخالفين، ومتابعتهم عن طريق شبكة كاميرات المراقبة المنتشرة على مداخل المشاعر المقدسة.
وأكد "الحربي" أهمية تعاون المواطنين والمقيمين مع رجال الأمن؛ لتوفير بيئة ملائمة للحجاج النظاميين، واستفادتهم من المشاريع والتسهيلات التي تُقدّمها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل عام؛ مطالبًا كل الراغبين بتأدية شعيرة الحج، بالتقيد بالتعليمات المنظمة لذلك؛ ومن بينها الحصول على تصريح الحج النظامي.