الطيار النقيب الهويريني زار والدته الاثنين واستُشهد في اليوم التالي

ابن أخيه يحكي لـ "سبق" طرفاً من حياة الشهيد وحبه للطيران
الطيار النقيب الهويريني زار والدته الاثنين واستُشهد في اليوم التالي
تم النشر في

كشفت "سبق" بعضاً من حياة النقيب طيار تركي الهويريني "٣٣ عاما" الذي استُشهد يوم أمس بعد سقوط طائرة من نوع بلاك هوك كانت بقيادته وبصحبته ٣ ضباط و٨ ضباط صف في محافظة مأرب اليمنية أثناء مشاركتهم في الحرب ضد التمرد الحوثي باليمن، واستشهد الهويريني تاركاً وراءه والدته وهو أصغر أبنائها وأسرته الصغيرة ومولودته التي رُزق بها قبل ٦ أشهر.

وروى فهد الهويريني ابن أخي الشهيد لـ"سبق": "الشهيد رحمه الله متزوج منذ نحو ١١ عاما وله ابنتان وابن، هم نورة وإبراهيم وسارة، والتحق بالعسكرية كضابط طيار بالحرس الوطني منذ ما يقارب ١٢ سنة وتخرج من الكلية بتقدير امتياز وشارك بعاصفة الحزم ويتنقل ما بين الرياض حيث تسكن أسرته والحد الجنوبي".

وأضاف: "حقيقة علمنا بخبر استشهاده يوم أمس حوالي الساعة الثالثة عصراً من والدي لأنه أكبر إخوانه، ووالدي ضابط متقاعد، وكان الخبر بمثابة الصدمة لنا، لكن الحمد لله على كل حال فقد رحل لجوار ربه شهيداً يذود عن دينه ووطنه ضد العدوان في اليمن، والطائرة التي يقلها قبل رحيله ليست عسكرية بل تنقل الأفراد والضباط المشاركين من موقع لموقع آخر."

وأشار: "أتذكر أنه كان بالرياض يوم الاثنين الذي سبق يوم استشهاده عند والدته، وخرج من الرياض للعمل، وهذا حاله يذهب للعمل ثم يعود إجازة قصيرة بالرياض، وكان جدي رحمه الله الذي توفي العام الماضي يثني كثيراً عليه لجده واجتهاده في الدراسة حتى تخرج ضابط طيار وحقق أمنيته من أيام الطفولة."

وبسؤاله عن موعد الصلاة على الشهيد أوضح: "حتى الآن لم يصل جثمانه وننتظر تسليمه لنا لتتم الصلاة عليه بالرياض وهاتفناهم اليوم لكن لم يحدد موعد ترحيل الجثمان".

وكانت قوات التحالف قد أعلنت أمس سقوط الطائرة واستشهاد ١٢ ضابطا، وخيّم الحزن على الطائر الأزرق "تويتر" وكُتبت آلاف التغريدات تلهج بالدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org