أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ علي بن سالم العبدلي، أن اليوم الوطني السابع والثمانين لهذه البلاد المباركة والذي يصادف يوم السبت الموافق الثالث من شهر محرم لعام ١٤٣٩، الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2017م، يوم غالٍ على كل مواطن ينتمي لهذه الأرض المعطاءة، ومقيم.
وأضاف "العبدلي" أن ذكرى اليوم الوطني تُعَد فرصة لاستشعار تلك النعم التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد المباركة، وشُكره أَنْ وهبه حكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان التي تحكم بشرع الله وكتابه وسنة نبيه المصطفى، ومعرفة حقوق هذه الوطن الكبير علينا.
ولفت إلى أن اليوم الوطني فرصة لاستشعار نعمة الأمن التي أنعم الله بها علينا في هذه البلاد؛ مستشهداً بقول الله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر}، ونعمة الإسلام والتوحيد الذي هو شعار مملكتنا الغالية والتي لا تتنازل عنه مهما كانت الظروف، ولا تحيد عن الصراط المستقيم الذي هو عصمة أمرنا.
وقال "العبدلي" في حديثه عن هذه المناسبة: إن اليوم الوطني فرصة لاستشعار نعمة رغد العيش التي نعيشها والتي تجلب له الخيرات من كل بقاع الأرض؛ فهو فرصة لاستشعار الاجتماع على الدين الذي نعيشه بحمد الله في هذه البلاد.. قال تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}.
وشدد الشيخ على أن اليوم الوطني فرصةٌ عظيمةٌ لنغرس قِيَم حب الوطني في مناسبة عظيمة وغالية على قلوبنا، وهو يوم يسطر بمداد من ذهب في تاريخ المملكة، هو يوم توحيد الجزيرة العربية على يد صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
وطالَبَ بالاهتمام بغرس حب هذا اليوم في نفوس الناشئة، حب هذا الوطن المعطاء أرض الحرمين الشريفين، الذي خرجت منه أنوار الرسالة المحمدية وانتشرت في ربوع العالم، في مراحل التعليم العام وتعريفهم بمحبة الوطن والدفاع عن ترابه والولاء له والولاء لحاكمه وطاعته؛ مستشهداً بقوله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.
وأضاف "العبدلي" أن مملكتنا هي دولة الإسلام الأولى في العالم التي تضم أطهر البقاع في الأرض وأقدسها الحرمين الشريفين، هذا الوطن الذي يرفع راية التوحيد ويحكم فيه شرع الله، هذا الوطن الذي قام ولاته على خدمه الحرمين الشريفين وشعبهم وتوفير كافة سبل الرفاهية لهم.
واختتم حديثه بالدعوة لأن نستشعر في اليوم الوطني نِعَم الله علينا؛ ومنها ولاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الحزم والحسم وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع حفظهم الله، والتي تحتاج منا إلى شكر الله تعالى؛ سائلاً الله أن يحفظ علينا ديننا وأمننا وولاة أمرنا، وأن يوفقهم لخدمة الوطن والمواطن والإسلام والمسلمين.