أكد المحلل السياسي فهد عبدالله العجلان لـ"سبق" أن 60 ألف متفرج، يشاهدون مباراة منتخبي السعودية والإمارات المؤهلة لتصفيات كأس العالم في روسيا 2018م بملعب الجوهرة في مدينة جدة، لم يتسرب إليهم أي شعور بالتهديد والرعب وهم محاطون بعملية إرهابية كبرى. ولنا أن نتخيل لو أن العملية الأمنية لم تتعامل معها وزارة الداخلية بالشكل الذي جرى "فأنا على يقين بأن الفوضى التي سيتسبب بها اندفاع الجمهور قد تخلف ضحايا أشد من أي تفجير".
وأضاف العجلان: "كلما تجددت محاولات الإرهابيين لاستهداف بلادنا تجددت معها الثقة بصلابة مؤسساتنا الأمنية، وقدرتها على دحر ومحاصرة تلك المحاولات. والأخبار تتوالى تباعًا حول القبض على خلايا إرهابية، وإحباط عمليات مختلفة في مناطق متفرقة من بلادنا -حفظها الله-، ومع ذلك لا يشعر المرء بأي اختلاف أو تغيير في طمأنينة حياته المدنية".
وتابع: "هذه النتيجة بحد ذاتها تمثل دافعًا ومحفزًا لقراءة الوعي الأمني، وتطوره في بلادنا لمواجهة الإرهاب، الذي يمثل اليوم أكبر تحدٍّ لتحقيق التنمية المستدامة، ليس في منطقتنا فحسب، بل في العالم أجمع". مؤكدًا أن التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي الذي نسعى إليه في بلادنا لن يتحققا دون حاضنة اجتماعية واعية بتفاعلها مع المؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية.
واختتم العجلان حديثه بقوله: "إن العلاقة المتقدمة بين هذه المؤسسة والمجتمع هي التي جعلت كل فرد سعودي رجل أمن، يدرك عظمة مسؤوليته تجاه وطنه ومليكه، وهي التي ترجمت هذه الإنجازات الأمنية التي تمنحنا الطمأنينة.. فَلْيَزْهُ الوطن بأمنه وسلامه".