وصف الدكتور أحمد العرفج جدول 24 حصة في جدول المعلم بالكارثة، مستغرباً: كيف سيعطي المعلم إذا كان لا يستطيع أن يرتاح إلا خمس دقائق فقط.
وعلق العرفج في برنامج "ياهلا بالعرفج" على قناة روتانا خليجية أمس على موضوع الأعداد الكبيرة من المتقدمين للتقاعد المبكر هذا العام بزيادة 86% عن العام الماضي بقوله: "لست ضد التقاعد المبكر، ولكن أريد تنظيم التقاعد بالذات في القطاع التعليمي".
وأضاف: "وصلتني رسائل من المعلمين والمعلمات يصفون الوضع بالكارثي، وبالتأكيد أنا لست ضد التقاعد المبكر، وقد تقاعدت فور إكمالي 20 سنة في الخدمة، لكنه دعا في هذا الصدد وزارة التعليم لتنظيم عملية تقاعد المعلمين والمعلمات".
وقال: "أتمنى من وزير التعليم أن يفتح باب التقاعد مرة في كل فصل دراسي، حتى لا يتشتت الطالب".
واستعرض العرفج أهم الشكاوى التي وصلته من المعلمين والمعلمات خلال هذا الأسبوع على أعقاب انهيار الطلاب نفسياً واهتزاز ثقتهم بسبب تغير المعلمين عليهم بشكل أسبوعي، مشيراً إلى أنَّه تم ملء الفراغ الذي أحدثه تقاعد المعلمين بإسناد تدريس مناهجهم وحصصهم الإداريين والإداريات. لافتاً إلى أنَّه بحسب الشكاوى التي وصلته إلى أن جنوب مدينة الرياض يعاني إلى الآن من عجز يصل إلى 40% وبأن الكتب لم توزع. متسائلاً: "من المسؤول عن هذا الخلل؟، تأخر في المناهج والكتب وحصص انتظار فكل المعلمين أخذوا 24 حصة، مضيفاً: "أنا جربت التدريس 24 حصة في الأسبوع هذه كارثة على المعلم، إذا كان لا يستطيع أن يستريح سوى 5 دقائق فقط فكيف سيعطي؟
ووصف الإعلامي خالد العقيلي مقدِّم البرنامج صمت وزارة التعليم حول الأعداد الكبيرة من طلبات التقاعد بالمريب، داعياً الوزارة للخروج عن صمتها وتوضيح آلية سد الفراغ بعد تقاعد هؤلاء المعلمين والمعلمات.
وقد أعلنت وزارة التعليم أنَّ عدد المتقدمين للتقاعد المبكر من المعلمين والمعلمات بلغ 18 ألفاً و881 معلماً بزيادة 86% عن العام الماضي الذي بلغ فيه عدد المتقاعدين 10 آلاف و169 معلماً، غير أنَّ المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي أوضح أنَّ عدد المتقدمين للتقاعد هذا العام لا يختلف كثيراً عن عدد المتقدمين للتقاعد في الأعوام الماضية، مؤكداً أنَّ الوزارة قد اتخذت كافة الاحتياطات لمعالجة تأثير التقاعد على الاحتياج من المعلمين.