كشف مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرّمة محمد بن عبدالله العمري، أن هناك 11 مشروعاً لاستثمارات عالمية في قطاع الإيواء ستضخ أكثر من 2800 غرفة فندقية جديدة، مؤكداً أن الهيئة تتوقع خلال العام الجاري 2016م، بلوغ نفقات القطاع السياحي بالمملكة بصفة عامة ما قيمته 144.3 مليار ريال للسائحين المحليين والوافدين، مقابل 86.4 مليار ريال للسياحة المغادرة للخارج.
ولفت إلى أن توجيهات رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان؛ تؤكّد أهمية دعم المستثمرين والحرص على توفير أفضل الفنادق العالمية والمحلية للاستفادة وللارتقاء بمستوى صناعة السياحة، مؤكداً أن قطاع السياحة في المملكة يعد ثاني أكبر قطاع تتجه إليه أعين المراقبين في الرؤى والإستراتيجيات كافة لإيجاد قطاعات اقتصادية بعيداً عن المورد النفطي المسيطر لفترات طويلة، لافتاً إلى نصيب الأسد من الإنفاق المتوقع للسياح الوافدين والمحليين سيكون لمدينة جدة بنسبة (11%).
وأوضح "العمري" أن الأرقام والإحصائيات تشير إلى مستقبل متفائل بصناعة السياحة المحلية، وخصوصاً المتعلقة بمدينة جدة، مبيناً أن الأرقام الفعلية لعام 2015م الخاصّة بمدينة جدة تبيّن أن هناك نمواً في رحلات السياحية الداخلية المتجهة إليها بنسبة (21 %) مقارنة بعام 2014م، كما تستحوذ مدينة جدة على ما نسبته (29 %) من إجمالي عدد الرحلات السياحية الداخلية لمنطقة مكة المكرّمة.
وأضاف: "انطلاقاً من معلومات مركز ماس، فإن السياحة الداخلية من المتوقع أن تحقق لعام 2016م مصروفات بقيمة 53.5 مليار ريال للسياحة المحلية، ونحو 90.8 مليار ريال من السياحة الوافدة"، وقال: "يتضح أن لدينا في المملكة بوابة تنموية جديدة، تحتاج إلى الرعاية والتنمية السياحية، وهي ما ركّزت عليه الهيئة للتوافق مع "رؤية المملكة 2030", ولمسنا ذلك جلياً في أن السياحة جزء أساسي ورئيس في هذه الرؤية، وهو ما يتيح مجال الأعمال والاستثمار في السياحة للمستثمرين في المملكة".