أكد نائب محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة للمطابقة والجودة المهندس سعود بن راشد العسكر، أن المملكة أمام تحدٍ كبير لتحقيق إنجاز حقيقي على مستوى جودة المنتجات والخدمات التي تقدمها كل الجهات والهيئات للمستهلك لتعزيز تنافسية ومكانة الاقتصاد السعودي وتفعيل آليات الجودة بالسوق، لتكون الجودة في النهاية مكوناً رئيساً في تحقيق الرؤية الطموحة لمملكتنا المعطاءة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال احتفال هيئة المواصفات باليوم العالمي للجودة اليوم الخميس.
وقال "العسكر": "الجودة لا تقف عند حدود إتقان العمل فقط بل تمتد لتكون أحد أدوات التميّز بمفهومه الواسع سواء كان تميّزاً مؤسسياً أو على مستوى الفرد، وتنطلق لتكون أحد محفزات وممكّنات الإبداع في تصميم وتنفيذ الخدمة أو المنتج".
وأضاف: "في الحقيقة لقد أصبح الإبداع مطلباً ملحاً في ظل إعصار التطور التكنولوجي والمعرفي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن".
وأردف: "القيادة الرشيدة على مرّ التاريخ أولت اهتماماً بالغاً بالجودة وتطبيقاتها في مختلف المجالات، فعندما يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً رائداً على كافة الأصعدة)، فهو يحملنا جميعاً أبناء هذا الوطن المشاركة في تحقيق هذا الهدف كل في مجال واهتمامه ومجال تخصصه وصلاحياته، مما يجعلنا أصبحنا أمام مسئولية دينية ووطنية لتعزيز ممارسات الجودة وتعميمها على كافة الأنشطة والخدمات والمنتجات".
وتابع: "تتضافر الجهود والتعاون بين مختلف الجهات والأشخاص للعمل بكل جد وبأعلى مستويات الجودة والتميز والإبداع، وأن نكون قدر المسئولية وعند مستوى التطلعات والآمال".
وكانت هيئة المواصفات قد نظمت بالتزامن مع اليوم العالمي للجودة فعاليات توعوية بمقرها الرئيسي بمدينة الرياض تحت شعار "الجودة.. لغة عالمية للتميّز والإبداع" تضمنت محاضرات متنوعة عن " أهمية تطبيق أنظمة الجودة لتحقيق رؤية المملكة 2030" ، "التقييم الذاتي أداة تحقيق التميز التشغيلي للمؤسسات"، " تطبيق منهجية 6 sigma في الصناعات الوطنية"، "برنامج التميّز التشغيلي بأرامكو".
واختتمت الفعاليات بمحاضرة عن الإدارة الالكترونية للجودة.