أكد رجل الأعمال والعضو المنتدب لشركة "جرير"، "الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن العقيل"، على ضرورة استثمار الأوقاف والتوسع بها والعمل على تبادل الزيارات بين الجمعيات الخيرية لتبادل الأفكار وتولد أفكار جديدة والعمل بمبدأ انطلق من حيث انتهى الآخرون.
ودعا "العقيل" خلال زيارته العديد من الجمعيات بمنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى ضرورة الاستفادة من تجربة جمعية البر بخليص في الوقف؛ حيث إن لديهم قرارًا من الجمعية العمومية باستثمار ٦٠٪ من عوائد أوقافهم في أوقاف أخرى حتى تنمو وتزدهر وتصبح أضعاف ما أوقفت.
وكذلك الاستفادة من تجربتهم في استخدام البطاقات الذكية "منافذ" في صرف الإعانات العينية والاستغناء عن المستودعات ومصروفاتها العالية والعمل باحترافية عالية.
وشملت زيارات "العقيل" جمعية "كفى" لمكافحة التدخين والمخدرات، وجمعية "البر" بثول، وجمعية "البر" بخليص وفروعها السبعة، وجمعية "حقال" بمركز حقال، وجمعية "البر" بمغينية، وجمعية "البر" بحجر، وجمعية "البر" بالمسيجيد.
وأوضح "فيصل اللبدي" نائب رئيس مجلس إدارة جمعية "البر" بمحافظة خليص أنه بعد اطلاع رجل الأعمال "العقيل" على أعمال هذه الجمعيات ووقوفه على احتياجاتها اتخذ عدة قرارات شملت: اعتماد ثلاث مغاسل للموتى مع مشاريع استثمارية لها لتكون رافداً لتشغيلها بتكلفة تقديرية تجاوزت أربعة ملايين، مع تكفُّله بكافة تجهيزاتها، ودعم أوقاف تلك الجمعيات بما لا يقل عن مائتي ألف ريال لكل جمعية.
كما وجّه الإدارات بضرورة استثمار ما لا يقل عن ٥٠٪ من ريع الأوقاف مستقبلاً للاستثمار في أوقاف أخرى لتحقيق الاستدامة المالية وزيادة النماء للموقفين وزيادة الدعم للمحتاجين واعتماد الجمعية على نفسها من ريع أوقافها وتطوير برامجها.
وأضاف "اللبدي": تقرر كذلك بناء وترميم مساكن العديد من الأسر المستفيدة مع ضرورة التركيز على التوعية والتوجيه للأسر، وكذلك التدريب والتأهيل لأبناء تلك الأسر حتى يكونوا فاعلين في المجتمع ومحاولة القضاء على الفقر، وتبنّي ترميم وتأهيل العديد من المساجد والجوامع، ووجه الجمعيات بالعمل على إيجاد أوقاف يكون ريعها مخصصاً لصيانة المساجد وإعادة استثمار جزء من دخل أوقافها.
وأشار إلى أن الشيخ "العقيل" اقترح على جمعية "كفى" التركيز على نشر الوعي بين الطلاب بدءاً بالمرحلة الابتدائية والمتوسطة بأضرار التدخين وأخطار المخدرات وتسيير حملات دورية للمدارس وفي أوقات الإجازات، مع تبنِّيه لدعم تكاليف كامل المشروع؛ حيث اعتمد لفرعي الليث والقنفذة سيارة لكل منهما وراتب أربعة مدربين لمدة عام للفرقتين.
ووجه "العقيل" بدعم العديد من برامج الجمعيات الأخرى "الأيتام - الأرامل- المطلقات - البرامج الموسمية - إعانة الشباب على الزواج"، والمساهمة في شراء أربع سيارات لبعض الأسر المحتاجة التي وقف بنفسه على حالهم وتهالك سياراتهم وشدة احتياجهم، وشراء قطعة أرض بمغينية لإقامة صالة أفراح عليها تخدم أهل القرية وتحقق عوائد مالية ثابتة للجمعية.
وفي نهاية الجولة شكر جميع العاملين وأثنى على أدائهم، ودعا الله أن يتقبل أعماله وتكون خالصة لوجهه الكريم وأن تعتمد الجمعيات الخيرية على نفسها من خلال تنمية وتطوير الأوقاف كما هو مرجو.
الجدير بالذكر أن الشيخ "عبدالله العقيل" بدأ الدعم لجمعية "خليص" منذ أكثر من عام، وقد تكررت زياراته بصفة دورية للوقوف على تنفيذ دعمه "قبل وأثناء وبعد" التنفيذ الداعم للاستثمار من ريع الأوقاف لأوقاف جديدة وبث روح الأوقاف عند الناشئة.