أشاد الباحث في الشؤون الإسلامية والخبير في العمل الإسلامي في الخارج الشيخ عبدالمجيد بن محمد العُمري، بما حققه الشيخ ابراهيم بن سليمان النغميشي الملحق الديني في إندونيسيا سابقاً، من انجازات طوال فترة عمله في هذا البلد المسلم.
وقال العمري: قليل من يُجمعُ الناسُ على محبته إلا إذا كان المحبوب متصفاً بصفات كريمة متعددة وأحسب أن أخي فضيلة الشيخ المبارك ابراهيم بن سليمان النغميشي الملحق الديني في إندونيسيا سابقاً- حفظه الله - ممن أجمع الناس على محبته وأمانته وصدقه وإخلاصه، وبمغادرة فضيلته لموقع العمل قد فقدت اندونيسيا رجلاً عاملاً وكريماً فاضلاً ومحسناً باذلاً، كرس وقته وجهده لخدمة بلاده ودينه لما يقرب من سبعة عشر عاماً في ميدان من أجل الميادين وأشرفها ألا وهو ميدان العمل الدعوي.
وأضاف: لقد كان الشيخ إبراهيم النغيمشي نمطاً فريداً من الرجال وطوداً شامخاً في البذل والعطاء والإخلاص والتضحية ونكران الذات وحب الخير، فكل ميادين الخير في إندونيسيا تذكر فتشكر هذا الرجل على أعماله الجليلة التي لا تسعنا العجالة في سردها أو تذكرها، وفي مقدمتها مواقفه وأعماله الخالدة إبان فيضانات وأعاصير تسونامي، وما قام به من جهود وتمثيله لبلاده خير تمثيل ومبادراته التي أسهمت في صدور الأوامر الملكية السامية في نجدة الأشقاء، وكم له من مزايا وآثار حميدة وأعمال خالدة لن يتم إيفاؤها حقها من البيان.
وتابع: لقد عاش في البلد المسلم الشقيق إندونيسيا فترة طويلة وكان يتميز بالتواضع من غير ضعف وباللطف والتودد للناس فأحب الناس وأحبوه ، وبهذه الصفات تبوأ مكانة عظيمة في قلوب الإخوة في إندونيسيا من رجال الحكومة على مختلف مشاربهم وعلماء البلاد و عموم الناس فقد أدركوا كريم أخلاقه وروائع مناقبه، وكان مع الدعاة أخاً قبل أن يكون رئيساً نصحاً وإنصافاً وتقديراً لهم وإرشادهم، يشحذ همهم ويقدر جهودهم ولا يأل جهداً في سبيل تحقيق مصالح البلاد والعباد حتى أصبح مثلاً أعلى وقدوة حسنة لجميع العاملين في المجال الدعوي هناك.
وأكمل: لن أتحدث عن مئات الألوف من المصاحف وتراجم معاني القرآن الكريم التي أسهم في طباعتها و نشرها، ولا المساجد وعشرات المدارس والكليات التي بذل جهده في إنشائها و بنائها ، ولا قوافل و رحلات الحج والعمرة التي اسهم في تنسيقها مع المحسنين، أو الأشراف على الدعم الرسمي لبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية من المشروعات الحيوية الهامة ، فهذه الأعمال جل أن تحصى ولا يمكن أن تستقصى، ولكنها بأذن الله خالدة، و قد تجاوز بعضها حدود تلك البلاد.
وزاد: إن الناس شهود الله في أرضه وقد سمعت من عدد من المسؤولين الإندونيسيين مباشرة الثناء والتقدير للشيخ النغيمشي مما نفخر به كسعوديين، والشواهد كثيرة ولعلي استشهد بمشروع كبير حضرت افتتاحه في جزيرة سبيروت في اندونيسيا ولقد ذكر في حينه أكثر من وزير اندونيسي وخلال حفل الافتتاح أنهم لم يزوروا هذه الجزيرة من قبل، ولولا هذا المشروع الخيري لما وصلوا إلى هنا، وكانت هذه الجزيرة تبعد عن أقرب جزيرة بالباخرة لما يزيد عن 12 ساعة، في حين أن الشيخ تردد عليها قبل الانشاء واثناء العمل مرات عديدة، وأما كتابات الشكر فلا تعد هي الأخرى.
وأردف العمري : إن أنسى فلا أنسى إشادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان رحمه الله به بل وتوجيهه -رحمه الله- بأن يمدد إيفاده وقد رأى و سمع بما يقوم به من أعمال و جهود مما أسهم به من أعمال الخير ومنها جائزة الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم في دول آسيان والتي أصبحت مسابقة دولية تحظى برعاية رئيس الجمهورية كل عام .