أكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة علي بن غرم الله الغامدي : لـ "سبق" أنه لا صحة لتسليم طفل خيبر المعنف أو أحد من شقيقاته لعمهم، جاء ذلك عقب نشر معلومات تشير بأنه تم تسليم "طفل خيبر المعنف" عبدالغني 12 عاماً لعمه.
وأشار الغامدي خلال تصريحه لـ "سبق" إلى أنهم لا يزالون في مرحلة العلاج حيث تستمر هذه المرحلة حتى أسبوعين وسينظر في ذلك بعد مقابلة الأسرة .
وأشار "الغامدي" في تصريحه لـ"سبق" قائلا: قطعنا شوطاً كبيراً في تأهيل الحالات المعنفة في محافظة خيبر، نفسياً أو اجتماعيا، واصبح وضعهم الصحي افضل من السابق بناء على التقارير التي تردنا يومياً من وحدة الحماية الاجتماعية، ومركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة، وأنها ما زالت تقيم لدينا في دار الحماية ومركز التأهيل الاجتماعية.
وأضاف: نحن كجهة إشرافيه اجتماعية، ننتظر التقارير النهائية للطفل وشقيقتيه، حتى نتمكن من التنسيق مع أقاربهم العصبة (أخ/ عم/خال/أخت/عمة/خالة) في عملية تسليمهم الأبناء، والمحافظة عليهم، وتابع قائلا: استضافتنا لهم بهدف إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً، ودمجهم في المجتمع، والرفع ضد كل من أساء، أو اعتدى عليهم، وقال إنه تمت الكتابة لجهة الاختصاص بالمحافظة، للنظر في وضع والدتهم، وما صدر منها اتجاه أبنائها، بناء على نظام الحماية من الإيذاء، الصادر بالأمر السامي رقم م/٥٢ وتاريخ ١٤٣٧/١١/١٥.
ووفقاً لما ذكره لـ "سبق" عم الطفل "عليان" هناك تحسن طفيف في حالة عبدالغني الصحية وشقيقاته إلا أن الحالة النفسية تحتاج إلى مزيد من المتابعة مؤكداً عدم استلام أي من أبناء أخيه المعنفين.
وكانت قضية أطفال خيبر التي تابعتها "سبق " قد أثارت جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حبست إحدى الأمهات في محافظة خيبر بالمدينة المنورة أبناءها في غرفة، ومنعت عنهم التغذية المناسبة؛ ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، حتى برزت عظامهم فضلاً عما لحق بهم من تدهور وضعهم النفسي بعد أن استمر تعنيفهم لأكثر من عام ونصف.
في الوقت الذي يعاني فيه والدهم من داء السكر جعله عاجزا عن حمايتهم وقد تولى في حينها فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية احتضان الحالات حيث لا يزالون يخضعون لبرنامج تأهيلي متكامل من الفريق الطبي المكلف بمتابعة الحالات المكون من طبيب نفسي واختصاصي نفسي واختصاصية تغذية لتعويض ما فقدوه من سوء التغذية بإشراف مباشر من اختصاصية التغذية والعمل على تحسين قوة أجسامهم وعضلاتهم من الضمور والضعف من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي.