يرأس وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وفداً سعودياً، لمتابعة إنجازات مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف 21 (COP21)، المعروف أيضاً باسم مؤتمر باريس للمناخ، حيث تم التوصل إلى اتفاق للحد من انبعاثات غازات الدفيئة وذلك بمشاركة مئات من ممثلي القطاعين العام والخاص الآخرين من جميع أنحاء العالم.
وتسهم "سابك" بإضافة قيمة كبيرة لوفد حكومة المملكة العربية السعودية المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف 22 (COP22) في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2016م، من خلال عرض مجموعة كبيرة من المبادرات التي تحفز التنمية المستدامة في جميع مراحل سلسلة قيمة منتجات الشركة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان: "تهدف "سابك" لتحقيق الريادة في مجال الاستدامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وهذا المؤتمر العالمي هو منصة مهمة بالنسبة لنا لاستعراض مبادراتنا التي تدعم هذا الهدف".
وأضاف: "إدراكاً منّا للمخاوف الدولية بشأن تغير المناخ، استثمرنا في المبادرات التي تقلل من كثافة انبعاثاتنا، ليس ذلك فحسب، ولكن أيضاً تضيف مكاسب مستدامة لزبائننا وللجميع، وهذا ما نسميه في "سابك" بـ"كيمياء وتواصلTM" مع البيئة والأجيال القادمة".
وتشمل مبادرات "سابك" المستدامة "موطن الابتكارTM"، وهو مشروع يهدف لتعزيز تنمية الصناعات التحويلية من خلال التعاون والابتكار. وتتضمن منشأة موطن الابتكار نموذجاً للمنزل عالي الأداء، الذي صمم بحيث يتعادل استهلاكه من الطاقة مع مستوى إنتاجه لها في الظروف المناخية الشديدة لبيئة المملكة العربية السعودية. نجحت "سابك" في ذلك عن طريق دمج حلولها المبتكرة في جميع أنحاء المنزل بالتعاون مع عدد من المشاركين من رواد الصناعة.
وقال البنيان: "يشمل نموذج المنزل أكثر من 200 من الأنظمة والمواد والمنتجات المتطورة، العديد منها يمكنه الحدّ من استهلاك الطاقة والمياه. فلو امتازت جميع المنازل في المملكة العربية السعودية بالكفاءة التي يتمتع بها نموذج المنزل عالي الأداء لانخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ستة محطات طاقة تعمل بالفحم".
وقد استثمرت شركة "سابك" في أكبر مصنع في العالم لجمع ثاني أكسيد الكربون والاستفادة منه، يقع في مجمع شركتها التصنيعية التابعة "المتحدة" بمدينة الجبيل الصناعية، تم تصميم المصنع للاستفادة من قرابة 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً يتم جمعه خلال إنتاج جلايكول الإيثيلين، ومن ثم يتم تنقيته وتوزيعه على مجموعة من الشركات التابعة لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة، مثل الأسمدة. ويساهم هذا المشروع في تقليل الانبعاثات مع زيادة الكفاءة وخفض التكاليف.
وستبرز "سابك" في المؤتمر أيضاً حوالي 68 من حلول الاستدامة المؤهلة التي تنتجها الشركة، والتي تصدر انبعاثات أقل من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بالمواد التقليدية، أثناء عملية الإنتاج أو تحقق وفراً أكبر خلال مراحل دورة حياة المنتج الأخرى. وتشمل مجموعة واسعة من الحلول يمكن استخدامها في قطاعات النقل، والبناء، والأجهزة الطبية، والمعدات الكهربائية والإلكترونيات، والطاقة النظيفة، والتغليف، والمغذيات الزراعية؛ التي يمكنها إضافة مكاسب للزبائن عن طريق تمكينهم من صناعة منتجات أخف وزناً، وأشد متانة، وأكثر رقة، وأكثر دواماً، وأفضل عزلاً، وأسهل صنعاً.
وتستهلك عمليات "سابك" التصنيعية وتستفيد من 3.3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتستهدف الشركة تحقيق أهداف طموحة للحد من كثافة انبعاثات غازات الدفيئة، واستهلاكها من الطاقة والمياه بنسبة 25 في المئة، وكثافة فقدان المواد بنسبة 50 في المئة، وذلك بحلول عام 2025م، مقارنة بمستويات عام 2010م.
وقال البنيان: "أدى غرس الممارسات المستدامة في عملياتنا العالمية إلى تحقيق وفورات في استهلاك الطاقة، وتحسين كفاءة الموارد، والابتكار التقني، وتوفير في التكاليف. وبذلك فإن الاستدامة تساعد "سابك" في أن تصبح شركة عالمية رائدة في صناعة البتروكيماويات".