"الفرج" أقدم الكشفيين يروي قصص 50 عاماً من العطاء الكشفي

قال: شاركت في 43 معسكراً كشفياً .. وهذه أطرف قصة قابلتها
"الفرج" أقدم الكشفيين يروي قصص 50 عاماً من العطاء الكشفي
تم النشر في

يتمتع أحد أقدم الكشفيين في المملكة بروح الشباب والدعابة والمرح حيث أضفى بحضوره المتميز ومشاركته الفاعلة في فعاليات المؤتمر العالمي "الكشفية والعمل التطوعي.. رؤية نظرية وتجارب تطبيقية"، الذي اختتم فعالياته الخميس، ونظمته جمعية الكشافة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، أجواء من المرح والسعادة وبث روح الحماسة والهمة لدى الكشافة الشباب.

احتاج القائد الكشفي الدولي سعد بن فرج الفرج؛ إلى العودة للوراء ما يقارب نصف قرن تقريباً ليتحدث لـ "سبق"؛ الراعي الإعلامي للمؤتمر، عن بداياته مع الكشافة، قائلاً: التحقت بالحركة الكشفية عام 1969 / 1389  وأعمل في التنسيق والمتابعة في الهيئة العامة للرياضة، واصفاً المؤتمر بعيد الكشافة، وأبرز  أهمية العمل التطوعي والكشفي وصناعة قادة الكشفيين لقيادة التطوع، ووصف الحركة الكشفية بلهجته العامية بأنها: "سعة صدر وفرفشة وطيبة خاطر وانفتاح وفيها الابتسامة والنكتة والصيحة والنشيد والأغنية واللعب".

وتابع: لا تستغرب إذا وجدت أن أغلب فناني وممثلي الخليج يمتلكون تاريخا كشفياً ومنهم الفنان عبدالحسين عبدالرضا، الممثل الكويتي الكوميدي، الذي يعد من أشهر وأبرز الفنانين الخليجيين والعرب، والفنان سعد الفرج.

وأردف: هناك مبدعون وأمراء ووزراء وقادة كانت بداياتهم في الكشافة، مثل الأمير خالد الفيصل، والأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومحافظ الطائف عبدالعزيز بن فهد بن معمر.

ونوّه بما اكتسبته الحركة الكشفية من قاعدة اجتماعية عريضة: "لديّ زملاء وأصدقاء من مختلف أنحاء العالم وتشاركت معهم في نيل شرف خدمة المعتمرين والحجاج، ومارسنا أعمالاً تطوعية وميدانية وإدارية".

وأضاف: المملكة قمة في العمل الكشفي والتطوعي والدليل مشاركة أكثر من 7 آلاف كشاف في حج العام الماضي، فالكشفيون السعوديون منتشرون في جميع  مؤسسات الدولة والوظائف الحكومية والخاصة.

ولفت إلى أنه بدأ في الاشتراك في المعسكرات الكشفية من عام 1395 هجرية مع الهيئة العامة للرياضة؛ أي أنه شارك في 43 معسكراً كشفياً، وكل معسكر يضم ما يقارب من 300 -400 كشفي.

وأكّد أهمية ودور الكشافة في صناعة الخير: نحن كما نزرع شتلة نزرع إنساناً والحركة الكشفية هي قلب الشباب النابض لأنها تشمل جميع الألعاب والمسابقات الرياضية والمخيمات والرحلات وكل الأنشطة والبرامج الاجتماعية والرياضية والتربوية".

وأكّد أن الكشافة السعوديين العاملين في الحج يسعون إلى كسب الدعوات الصادقة من الحجاج وضيوف الرحمن؛ لأن فيها الخير والأجر الكبير، مستذكراً في هذا الصدد موقفاً عايشه بنفسه وهو قصة حاجة مغربية مقعدة على الكرسي قام أحد أفراد الكشافة بتلبية خدمتها وطلباتها والذهاب بها حيثما أرادت وكان بمنزلة الخادم والأجير والابن البار حتى إن ذلك أدهشها، وفور وصولها إلى المخيم نادت على ابنتها، وقالت لها وهي تقسم: "والله يا ابنتي لن أجد أفضل من هذا الشاب زوجاً لك!"، ويشاء الله أن يوفق بينهما ويتم الزواج! معلقاً  "هذه بركة وخير العمل التطوعي والكشفي بالنية الصالحة والطيبة".

ونوّه أقدم الكشفيين، بأن العمل الكشفي يسهم في رفع مستوى الصحة النفسية والجسدية للإنسان؛ لأنه يرتب حياته وينظم وقته ويجعل له قيمة وإنجازاً ويكون قدوة حسنة لأبنائه وأسرته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org