الفضل يحكي لـ"سبق" كيف عالج 104 مصابين بفوبيا الطيران.. وقصة الأطباق الفضائية

الشاب السعودي طالِب الطيران الذي نجح في ذلك عبر حسابه "التويتري"
الفضل يحكي لـ"سبق" كيف عالج 104 مصابين بفوبيا الطيران.. وقصة الأطباق الفضائية

نجح طيار سعودي في علاج 104 حالات، كانت تعاني فوبيا الطائرات، وأعادها مرة أخرى للتحليق في الأجواء بعد امتناع بسبب الهلع الذي أصابهم من وضع أقدامهم على سلم الطائرة.

الشاب السعودي عبدالحميد بن عبدالله الفضل، الذي يدرس حاليًا الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية، ساهم من خلال حسابه في تويتر، الذي يتابعه قرابة الـ 50 ألفًا، في علاج حالات الفوبيا المستعصية لعدد كبير من الرجال والسيدات، وأقنعهم بالعودة إلى مقاعد الطيران، من خلال مناقشتهم عبر الرسائل الخاصة عن أسباب مخاوفهم، والحرص على تبديدها بالأدلة العلمية المقنعة.

يقول الفضل لـ"سبق": بدأت التواصل مع الجمهور منذ سنتين، وهدفي نشر ثقافة الطيران؛ وذلك بسبب ضعف المحتوى العربي المتخصص بالطيران، وإرشاد الشباب لدراسة الطيران، ومساعدتهم، ثم تحولت إلى معالجة المصابين بفوبيا الطيران، ومساعدة الناس. والحمد لله، عالجت الكثير من الناس خلال فترة وجيزة.

ويواصل: بدأت فكرة معالجة الفوبيا من ملاحظتي حاجة الناس لهذا الشيء، مع عدم وجود متخصص، وكذلك بسبب استغلالهم من إحدى العيادات النفسية (الشهيرة)، وجباية أموالهم مقابل أدوية نفسية، لا يصح تقديمها لهم، وهي ليست علاجهم الحقيقي؛ فكل ما يريده المريض هو تثقيف عن عالم الطيران، وكيف تطير الطائرة، وما هي المطبات، وما حقيقتها.. وهي أكثر المخاوف التي يعانونها.. وغيرها من الأمور الفنية المتعلقة بالطيران. وعلاج المريض يجده عند طيار، وليس في عيادة نفسية. وأول شخص عالجته كان صديقًا، عانى كثيرًا، واقتنع - ولله الحمد -.

‏ويواصل: حتى الآن عالجت أكثر من 104 حالات. وكنت أحسب بنفسي؛ لأني حددت لنفسي هدفًا، هو علاج ١٠٠ حالة خلال سنة. ومنذ أن بدأت أصبحت أحسبها، وأشارك المتابعين. والحمد لله، حققت الهدف، ولكن تأخر بأكثر من سنة؛ بسبب أني لا أجد وقتًا كافيًا لمساعدة الجميع لظروف الدراسة.

ومنذ أن بدأ الشاب السعودي عمله التطوعي لعلاج المصابين بفوبيا الطيران لا تستغرب أن تجد أحدهم يغرد على منشن الطبيب الطيار مثنيًا عليه بعد تجاوزه رحلة طيران دون مخاوف، في حين يقسم آخر أنه كان يرفض الطعام والشراب في الطائرة خوفًا من الوقوف والاتجاه لدورات المياه؛ لأنه يلتزم بالجلوس وربط الحزام منذ الإقلاع حتى الهبوط.

وعن أغرب الحالات يقول "الفضل": هي لشخص يتخيل أن الطائرة التي تقله ستهاجمها أطباق طائرة، وستنشطر في السماء. ويبدو أنه متأثر بمشاهدة الأفلام. وقد عالجته خلال أسبوعين تقريبًا. وقد كنت أناقشه بشكل شبه يومي، وأوضحت له أن لا شيء مما يتخيل قد يحدث، ولم يسجَّل أي حادث بتاريخ الطيران المدني باصطدام طائرة بأطباق طائرة وما شابه؛ فاقتنع، وقرر ركوب الطائرة، ونجح في الانعتاق من تلك الفوبيا الغريبة.

‏وعن خططه المستقبلية، وهل يفكر في استثمار هذه الفكرة وتطويرها أكثر، قال: فكرت في استثمار هذا الشيء من خلال إقامة دورات لأجل معالجة مجموعة أشخاص دفعة واحدة، وهذا يساعدني على استثمار الوقت بمعالجة أكثر من شخص في الوقت نفسه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org