يطالب الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان بسن قانون يعاقب وبشدة كل "كفيل" يسيء لأي عمالة منزلية أو غيرها، لأن هؤلاء ألحقوا الضرر الكبير بصورة السعودية في الخارج، مؤكدا أن "إساءة كفيل واحد، تشوه سمعة ألف ومئة ألف سعودي".
وفي مقاله "سمعة «الكفيل» لدينا" بصحيفة "الرياض" يقول الفوزان: "بحوار صحفي يقول السفير «السريلانكي بالمملكة محمد عزمي ذكر: إن العمالة السريلانكية تعاني من تحديات كثيرة بالمملكة، ومنها ما يطرحه الأعلام السريلانكي من قضايا سلبية من ناحية تعامل الكفلاء السعوديين بمكفوليهم من العمالة السريلانكية، مما حد من زيادة تصدير العمالة المنزلية للمملكة".
سمعة "الكفيل"
ويعلق الفوزان قائلا " هذه السمعة «السيئة» للكفيل السعودي لا يعني أنها تطال كل سعودي وهذا مؤكد، فنحن نعرف أن كثيرا من السعوديين لديهم عماله منزلية لسنوات طويلة لدرجة أن بعضها قد يفوق 15 سنة وهم يعملون لدى كفلائهم، سواء سائقين أو عاملات منزليات، أو غيرهم، لا يمكن أن يعمم هذا المنهج سواء من السفير السريلانكي أو الأندونيسي أو غيرهما، ولكن الإساءة موجودة من «كفلاء» سعوديين، ويكفي أن يسيء « واحد « لكي يشوه سمعة ألف ومئة ألف سعودي، هنا المعاناة الكبيرة حين يسيء القلة على حساب الأكثرية، ولكن هل من الممكن أن نتوقف عند ذلك؟".
بلا رادع
ويؤكد الفوزان أن الكفيل يقوم بذلك لعدم وجود رادع، ويقول " لا أعتقد أنه يجب السكوت عند ذلك، فحين نجد «إساءة» من كفيل لعامل أو عاملة منزلية أو أي عامل كان، ماهو الرادع الآن لهذا المسيء، الذين قد يكونون أفرادا قليلين مضرين لأكثرية ولسمعة دولة؟ الإساءات تحصل، ولكن لم تتوقف او تتراجع، والدليل هذه الدول المصدرة للعمالة لازلنا نعاني من رفضهم تصدير العمالة المنزلية خصوصا لماذا؟ والأغرب أننا نريد فرض «أسلوب» عمل قاس في الحقيقة للعاملة المنزلية خصوصا، وهذا ما يوقف كل مفاوضات ولم تحقق النجاح المطلوب".
سن قانون
ويرى الفوزان أنه " يجب سن قانون يعاقب وبشده لكل مسيء، لأي عمالة منزلية أو غيرهم، ويجب مراعاة حجم الضرر الكبير،فهذه الدول ليست مضطرة لإرسال عمالتها وتعرف أن هناك ما قد يضرهم أو يسيء لهم، بدون عقوبة صارمة".
شروط وشروط
ويضيف الفوزان " نحن نتشدد بشروطنا ونطالب الدول بالموافقات لما نريد من شروط، ولكن هم لهم شروطهم وقواعدهم لحماية مواطنيهم قبل أن يكون عاملا، ونحن نطالب وفق ما يناسبنا وهذا منطقي أن تضع شروطك، ولكن هم لهم شروطهم أيضا، وأصبحا خطين متوازيين لا يلتقيان، وهذا ما وضع كلا بمكانه بقواعدة وشروطه، ووصلنا لمرحلة توقف لا العمالة صدرت، ولا وافق على شروطنا".
في الماضي
وينهي الفوزان قائلا " كنا سابقا تقريبا بلا شروط نستقبل العمالة، ولكن «الكفيل لدينا» هو أول الإساءات التي أضرت بنا، ومن هنا يجب وضع قانون يحمي الجميع، أولها سمعة بلادنا في الخارج بسبب كفلاء سيئين وهم قلة ولكن الشر يعم، وحماية للكفلاء المميزين، وحماية للعمالة وحقوقهم، نحتاج قانونا ينظف سوق العمالة المنزلية من المسيئين".