أشاد الشارع الرياضي بالقرارات التي تم اتخاذها من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في اجتماع الأمس، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وكان المجلس قد وجّه الهيئة العامة للرياضة والجهات المعنية الأخرى باتخاذ ما يلزم لإنشاء صندوق تنمية الرياضة، والرفع عن ذلك خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، والاستفادة من الصناديق الأخرى ذات الصلة، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من إنشائه.
ويهدف الصندوق إلى تقديم القروض والتسهيلات للأنديةالرياضية، سواء التي ستخصص أو بقية الأندية الأخرى، على أن تودع فيه محصلات بيع الأندية في المراحل كافة.
كما يهدف الصندوق إلى دعم الألعاب الرياضية المختلفة، وتنميتها، والاستثمار في المجالات ذات الصلة. ويعمل الصندوق على المساهمة في تخصيص الأندية الرياضية، وإنشاء وتمويل حاضنات لألعاب الهواة المتعددة تحت مظلة مؤسساتية، بما يوفر وظائف تزيد على 40 ألف وظيفة.
وناقش المجلس موضوع تخصيص الأندية الرياضية المشاركة في دوري الدرجة الممتازة (دوري المحترفين)، الذي سبق أن درسه العديد من اللجان وفرق العمل، وبرنامج التخصيص الزمني ومراحله المعتمدة، وتحويل الأندية التي يتقرر تخصيصها إلى شركات.
وأوصى المجلس بتخصيص تلك الأندية، والرفع عن ذلك إلى مجلس الوزراء للنظر في الموافقة على ذلك وفقًا للإجراءات النظامية اللازمة في هذا الشأن.
الفوزان: هذا القرار نقلة نوعية
وفي هذا الصدد أشاد المحلل الاقتصادي راشد الفوزان بقرار مجلس الشؤون الاقتصادية، ووصفه بالنقلة النوعية في المجال الرياضي.
وأوضح الفوزان في حديث لـ"سبق" تعليقًا على القرار أن نجاح المشروع يحتاج إلى التطبيق بشكل عملي وواضح، وفي حال تم ذلك سيكون المشروع جاذبًا لكبار المستثمرين المهتمين بالمجال الرياضي.
وعن قرار خصخصة الأندية قال الفوزان: إن خصخصة الأنديةالرياضية بالسعودية تحتاج إلى بنية تحتية ملائمة لإنجاحها.
خيمي: الخصخصة مشروع فريد
ومن الجانب الرياضي وصف حاتم خيمي، اللاعب الدولي السابق، القرارات بالناجحة، بشرط أن تكون جميع الجوانب مدروسة من ناحية اقتصادية ورياضية في الوقت نفسه.
وتوقَّع خيمي في حديثه لـ"سبق" أن الأندية الجماهيرية الكبيرة لن تواجه مشكلة في الخصخصة؛ لوجود مستثمرين ورجال أعمالينتظرون هذا القرار منذ زمن؛ من أجل ضمان نجاح تحويل الأنديةالكبرى إلى شركات.
وطالب خيمي الهيئة العامة للرياضة بأن تفكر قبل تحويل بعض الأندية غير الجماهيرية، التي ستواجه صعوبة في الخصخصة، وطالب باستمرار الدعم لها، أو زيادته في حال خصخصة الأندية الأخرى.
وأوضح خيمي لـ"سبق" أن القرار قد يحتاج لوقت؛ لأنه يعتبر مشروعًا فريدًا من نوعه في تاريخ الكرة السعودية، إلا في حالة وجود رجال أعمال، عملوا مسبقًا في الأندية؛ ولديهم اطلاع حول نجاح الخصخصة في حال تطبيقها، أو وجود مستثمرين لديهم رغبة في المغامرة في هذا الجانب.