"القرني": إدخال "الثقافة الإعلامية" بالمناهج الدراسية يتصدى لمخاطر "وسائل التواصل"

قال: يكسبهم طرق التفكير الناقد والتعامل مع الرسائل الإعلامية المختلفة
"القرني": إدخال "الثقافة الإعلامية" بالمناهج الدراسية يتصدى لمخاطر "وسائل التواصل"
تم النشر في

طالب المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، بأهمية إدخال برنامج "الثقافة الإعلامية" في المناهج والمدارس؛ للتصدي لخطر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المضلل، ورسائله السلبية التي أصبح تأثيرها يفوق الأسرة والمدرسة.
 
 وحذر القرني في تصريحه إلى "سبق"، بمناسبة انعقاد مؤتمر وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج العام الرابع والعشـرين في الرياض أمس، من أنه من الممكن أن يسير هذا الإعلام بشبابنا إلى طرق ونواحٍ لا نودها لهم، ولا تودها لهم أوطانهم، وهو ما حدث فعلاً. مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام التي تعددت قنواته ووسائله إلى درجة مدهشة تجعلنا نحتار كيف نتعامل معه.
 
 ودعا القرني لإكساب الطلاب مهارات التعامل مع الإعلام؛ ليتكون لديهم التفكير الناقد لقراءة الرسائل الإعلامية. مضيفًا بأنه من المهم أن يكون في الأدوار الجديدة للمدارس وقفات مع كيفية التعامل مع الرسائل الإعلامية المختلفة، المقروءة أو المكتوبة أو المشاهدة والتقنية الرقمية. لافتًا إلى أهمية توعية طلابنا بأنه ليست كل الرسائل الإعلامية صحيحة، ويجب أن يمتلكوا الفكر الناقد لتحليل هذه الرسائل، ومن ثم الاستهلاك الواعي للإعلام، وليس الاستهلاك السلبي بدون تفكير.
 
 وأفاد في هذا الصدد بأن مكتب التربية العربي لدول الخليج تصدى لإنتاج مشروع "الثقافة الإعلامية"، وهو برنامج كبير، أُنتج منذ فترة، نأمل بأن يأخذ طريقه للميدان التربوي، ولاسيما أن البرنامج يتضمن منهجًا للثقافة الإعلامية من الصف الأول إلى الصف الـ12.
 
 وأوضح القرني أنه إذا أُدخلت النشاطات الإعلامية في المدارس فسوف تعطيها بهجة، وسيكون طلابنا مثقفين إعلاميًّا، وسيكون بالإمكان درء بعض شرور وسائل التواصل الاجتماعي. مشيرًا إلى أن وزارة التعليم أبدت رغبتها في أن يبحث المكتب عن نموذج لكيفية تطبيق المشروع في المدارس على هيئة مواد دراسية، أو ضمن حصص النشاط .
 
 وعن احتفالية المكتب بمناسبة مرور 40 عامًا على إنشائه أكد القرني أن المكتب قام بدور كبير جدًّا بإنشاء مجتمع خليجي تربوي متجانس خلال مسيرته في الأربعين عامًا الماضية، وأصبح من مصادر الإنتاج الفكري التربوي التي لا غنى عنها لأي دولة تريد تطوير التعليم.
 
 وأبان أن "المكتب يسهم مع الوزارات العربية للتعليم بدول الخليج في الجوانب الإثرائية والتدريبية، ولدينا مركز للبحث في الكويت، ومركز للتدريب في قطر، وآخر خاص باللغة العربية في الإمارات، إضافة إلي المركز الرئيس في الرياض".
 
 وتابع القرني: المكتب أصبح يضاهي المنظمات الدولية والإقليمية. منوهًا بالدعم الذي تلقاه المكتب من قادة دول مجلس التعاون، ووزراء التربية والتعليم.
 
يُذكر أن مكتب التربية العربي لدول الخليج شارك بإنتاجه الفكري التربوي في المعرض المصاحب ‏للمؤتمر العام الرابع والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي أُقيم أمس بالرياض تحت شعار #التعليم_يجمعنا، وقد حظي بإعجاب وتقدير وزراء ومسؤولي التربية والتعليم بدول المجلس، واستوقف العديد من زوار المعرض. 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org