"القرني": إن كان في الغرب نيوتن ففي الشرق الخليل بن أحمد

زار "الجنادرية" ووصف المهرجان بأنه يمثل "وحدة وطن"
"القرني": إن كان في الغرب نيوتن ففي الشرق الخليل بن أحمد

كشف الشيخ الدكتور عايض القرني، أن مهرجان "الجنادرية" يمثل وحدة وطن، وعمقاً تراثياً، ودليل عراقة هذا الوطن، ومؤشراً على عظمته وامتداده وقوته.

 

وقال "القرني": "المهرجان موعده في الوقت الذي يخوض فيه الجنود البواسل معركة وجود في الحد الجنوبي، وهذا يؤكد للعالم قوة هذه البلاد وعظمتها وقدرتها على أن تقف بصوت وهمّة في وجه كل التحديات، ونُشيد بنجاح المهرجان في نقل الموروث الشعبي".

 

وأردف: "لبيك يا سلمان، جينا اليوم لعيون الوطن.. أبشر بعزك يا زعيم المملكة يابو فهد"، وأننا نلتقي في محفل وطني لأجل الوطن قائلاً: "كنا وستظل وسنبقى خلف الوطن وقيادته".

 

وتابع: "أنا هنا اليوم في قرية الباحة التراثية، وقد عُدت للتو من منطقة الباحة ومن محافظة الحجرة على وجه التحديد، وأشرُفُ بأن أكون بين أبناء الباحة".

 

وثمّن إتاحة الفرصة له للقاء الجمهور، وتغنى بقصائد من لون العرضة من أشعار "البيضاني" و"الغويد" و"ابن مصلح" في مدح القبلتين.

 

وقال "القرني": "أنا أكرر نفسي فلتعذروني، وقد كنت أهم بذكر قصة عنا في الصغر تُبَيّن جلَدنا على العلم؛ فالتفت إلى مرافقي فقلت له كم مرة سمعت مني هذه القصة؛ فقال 15 مرة فقط".

 

وأضاف: "مَن كان قد سمع قصيدتي فقد سمعها ومن لم يسمعها فليس له حاجة في سماعها"، وأردف: "أنا هنا كمثل ذلك الخطيب العيي الذي أعتلي المنبر فقال: من كان قد عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فسيعرفني".

 

وبيّن أنه خلال الأمسية سيجاوز بين الشعبي والفصيح والموعظة والشعر؛ مستحضراً سيرة الشيخ علي الطنطاوي الذي قال كانت محاضراته قبساً من علوم شتى.

 

وقال مدافعاً عن الشعر الشعبي: إن العبقرية لا تقتصر على فن دون آخر. وأكد وجود عبقرية متجلية عند الشعراء الشعبيين وفي قصيدة النثر؛ مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين اللغة وبين الإبداع، وأن الإبداع حاضر في كل الألوان.

 

وتغنى بماضي منطقة الباحة؛ مُعَدّداً أعلامهم في الإسلام، وتوقف طويلاً عند الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي يعُده القرني علامة من علامة الشرق.

 

وقال: "إذا كان في الغرب نيوتن وآينشتاين علامات بارزة؛ فإن في الشرق الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي ينحدر من الباحة".

 

كما أبدى ولهه وإعجابه بأبي الطيب المتنبي؛ واصفاً إياه بالشاعر الحاضر على ألسنة الناس والحكام والفقهاء؛ استشهاداً بجميل شعره بوعي أو بدونه؛ لافتاً إلى أن لأبي الطيب أكثر من 300 استشهاد تجري على ألسنة الناس.

 

وذكر أن ابن عثيمين كان يستشهد ببعض أبيات المتنبي، كما عدّ الشاعر اليمني عبدالله البردوني أحد أبرز أربعة شعراء في العصر الحاضر، واستشهد ببعض الأبيات التي تؤكد شاعرية "البردوني" وعبقرية قصيدته.

 

وخلال الأمسية، أُلقيت قصيدة ترحيبية للدكتور عبدالواحد بن سعود، ثم ختم الأمسية بوقفة أخيرة بيّن فيها "القرني" أهمية الصلاة على النبي في ليلة أوصى الله عز وجل فيها بأن نُكثر الصلاة على المصطفى.

 

وختم حديثه بتوجيه الشكر لرئيس وفد منطقة الباحة محمد لافي، على حفاوة الاستقبال والتنظيم، ولجامعة الباحة على الاستضافة، كما شكر الحضور على حُسن إصغائهم وجميل استماعهم.

 

وفي نهاية المحاضرة، قام رئيس وفد منطقة الباحة محمد لافي، بتقديم درع تذكاري للدكتور عايض، كما قدّم فهد سعيد ممثل رئيس وفد الجامعة المشارك هدية تذكارية باسم الجامعة للضيف الكبير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org