كشَف بيان صحفي صادر عن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن صباح اليوم، أن المواجهات التي شهدتها مديرية المنصورة كانت لصدّ محاولات لإعادة اقتحام "ميناء الحاويات" والمنطقة الحرة من قِبَل عناصر مسلحة خارجة عن القانون، وتم دحر هؤلاء المعتدين.
ونفَت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، مشاركة الطيران الحربي بالقصف في تلك العمليات؛ مشيرة إلى أن مشاركتها فقط كانت بالصوت، واستطلاع ما يدور، ولم تشارك أيضاً طائرات "الأباتشي" كما يتم الترويج له.
وجاء في البيان أن تحرك القوات المسلحة من حرس المنشآت المكلفة بحماية المكان، وما تَبِعها من تعزيزات أخرى لم يكن سوى موقف دفاعي بحت، ولم يحصل أن قامت تلك القوات بالهجوم، كما ذهب البعض للترويج له؛ بغرض خلط الأوراق وتوسيع دائرة الفوضى، وجر عدن لمزيد من العنف.
وأضاف أن المنطقة العسكرية الرابعة، وانطلاقاً من مسؤوليتها المباشرة عن التحركات العسكرية والأمنية، كانت قد تَلَقّت بلاغات معلوماتية عصر أمس الاثنين؛ بنية تلك الجماعات المسلحة -المنتمية زوراً للمقاومة- بالهجوم على "ميناء الحاويات" و"المنطقة الحرة"؛ للسيطرة عليه؛ بحجة ادعاءات ترتيب أوضاعهم وصرف مرتبات.
وزاد: على خلفية ما تَلَقّته قيادة المنطقة العسكرية الرابعة من معلومات رفعت من جاهزية أفرادها، وبحمد الله تم صد العدوان، ودحر المسلحين، ونتج عن هذه المواجهات احتراق عدد من الآليات التابعة للمسلحين، واستشهاد أربعة جنود، وإصابة 3 آخرين، وكذلك استشهاد 3 مواطنين غرب المنصورة، وتضرر بعض المنازل بأضرار طفيفة.
ونبّهت قيادة المنطقة جميعَ الوسائل الإعلامية من الاستعجال في نشر معلومات مغلوطة من غير المختصين، ونفَت وجود أي متحدث باسم أمن عدن، وأن التوجيه المعنوي هو المختص بهذا الشأن، واعتبر البلاغ الذي تم تناقله باسم المدعو عبدالرحمن النقيب كمتحدث باسم الأمن، بأنه لم يعد سوى نشر لمعلومات مضللة، وشطحات طيش لمروّجي البطولات الزائفة، التي كثيراً ما تضع الأمن في مواقف محرجة جداً، وتفتفر للمصداقية.
وأشارت إلى أن وصف مديريات: (المنصورة، والشيخ عثمان، ودار سعد) في محافظة عدن، كأوكار للعناصر الإرهابية؛ ما هو إلا ترويج وخدمات مجانية للميليشيات الانقلابية، وتسرّع فاضح لدخلاء العمل الأمني والباحثين عن الشهرة في غير مجالها.
