يفتتح مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين المسجد الحرام، الدكتور بكري بن معتوق عساس، اللقاء 32 للجنة الفنية لمشروعات المسجد الحرام مع ممثلي وزارة الداخلية ولجنة الحج العليا، وعدد من الجهات ذات العلاقة؛ لمناقشة الاستفادة المثلى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف؛ وذلك اليوم الخميس، بقاعة الملك فيصل بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وثمّن مدير جامعة أم القرى رئيس اللجنة الإشرافية لمشروعات خادم الحرمين الشريفين المسجد الحرام الدكتور بكري بن معتوق عساس، الدعم الذي تحظى به اللجنة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله، كما ثمّن توجيهات ورعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل لأعمال اللجنة؛ مشيداً بمتابعة وإشراف وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى؛ مؤكداً أن اللقاء الـ32 يأتي تعزيزاً للاستفادة من دور الجهات الأمنية والتشغيلية وخبراتهم الميدانية، ومواءمة الخطط التشغيلية للاستفادة المثلى من المشروع خلال موسم حج هذا العام 1438هـ؛ وذلك لتحقق المزامنة المتكاملة بين التنفيذ والتشغيل؛ بهدف تيسير أداء النسك على ضيوف بيت الله الحرام.
وأضاف أن ما تقدمه اللجنة الفنية من مشاركة في تطوير أعمال التصميمات وإشراف على تنفيذ الخرسانة وتطبيق متطلبات السلامة والصحة المهنية بموقع مشروعات المسجد الحرام؛ يأتي تنفيذاً لتوجيهات الحكومة الرشيدة -أيدها الله- لتوفير أقصى وسائل السلامة لقاصدي المسجد الحرام؛ مبيناً أن اللجنة استقطبت العديد من الكفاءات الوطنية المؤهلة في الجوانب التي تتعلق بأعمال اللجنة سواء الفنية أو الهندسية، وكذلك الأعمال الإدارية، الذين يفوق عددهم عن 200 موظف.
وقال رئيس اللجنة الفنية الدكتور فيصل وفا: إن الاجتماع سيكون بمشاركة الأمن العام وإمارة منطقة مكة المكرمة والدفاع المدني، بالإضافة إلى: (أمانة لجنة الحج العليا، ووزارة المالية، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي) لتوفير المعلومة للمشاركين التنفيذيين التي تعينهم في أعمال الحج؛ لتسهيل أدائهم للخدمة ضيوف بيت الله الحرام؛ مؤكداً أن المسجد الحرام في حج هذا العام 1438هـ سيشهد الاستفادة من كامل طاقته الاستيعابية بكافة أدواره بمشروع المطاف.
كما دشن مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس برنامج تطبيق الراصد لجمع وتحليل الاستبيانات الذي صممه ونفّذه قسم المعلومات والخدمات العلمية بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، بحضور عميد المعهد الدكتور سامي بن ياسين برهمين.
واستمع مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس إلى شرح مفصل عن برنامج "راصد" من قِبَل رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية وأستاذ الذكاء الاصطناعي المساعد بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور مازن بن عبدالله مليباري؛ مبيناً أن التطبيق يتميز بإمكانية تصميم الاستبيانات من قبل الباحثين، وإمكانية توزيع الاستبيانات على جامعي البيانات بشكل آلي، وتخزين المعلومات التي تساعد على التحقق من صحة البيانات المدخلة؛ مثل موقع جمع البيانات والمدة المستغرقة لتعبئة النموذج، بالإضافة إلى إمكانية المزامنة الآلية للبيانات، وتصديرها بشكل مباشر لمركز البيانات بصيغ مناسبة للبرامج الإحصائية.
واستعرض الدكتور "مليباري" محتوى بنك المعلومات بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، والذي أكد أنه يعتبر المرجع العلمي الشامل لمختلف أنواع الإحصائيات والحقائق وبناء سجل تاريخي متكامل بالدراسات والوثائق والصور والأفلام والخرائط والمخطوطات التاريخية للحج ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة؛ مؤكداً أنه يحتوي على أكثر من 113 ألف سجل و204 آلاف ملف، وبما يفوق 104 قاعدة بيانات.
وأوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور سامي برهمين قائلاً: "إن المعهد تبنى استراتيجية حديثة تعتمد على التقنية لتطوير الأداء، وتكريس الشفافية، وتطبيق معايير الجودة ومقاييس الأداء؛ لرفع مستوى الجاهزية وزيادة الطاقة الاستيعابية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وزيادة التنسيق بين منظومة الحج والعمرة؛ بما يساهم في تحقيق أهدف رؤية المملكة 2030، ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020؛ مشيداً بدعم وتوجيهات مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس للارتقاء بالمنظومة البحثية بالمعهد.
بدوره أشاد مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس بتطبيق "راصد" الذي سيخدم المنظومة البحثية داخل المعهد؛ مشيراً إلى أن هذا الموسم البحثي لحج هذا العام 1438هـ يشارك فيه نخبة من باحثي المعهد يقدمون خلاصة خبراتهم في الدراسات المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتغطي تلك الدراسات والأبحاث عدداً من المجالات مثل تقنيات الطاقة المتجددة في المشاعر المقدسة، والاقتصاد، والتغذية، والإعلام والتوعية والإرشاد، والنقل وإدارة الحشود، والجوانب البيئية والصحية، والمنظومة المعلوماتية والإحصائية، بالإضافة للبرامج التي يجريها المعهد في كل عام التي تفوق عن 80 دراسة وبرنامجاً مستمراً.