أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن هذا اليوم السابع من ذي الحجة سيشهد اكتمال توافد حجاج بيت الله الحرام على العاصمة المقدسة للطواف والسعي بالمسجد الحرام.
وقال في كلمة افتتح بها اليوم المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1437هـ الذي عُقد بمقر الأمن العام بمشعر منى: إننا الآن ندخل في مرحلة رحلة المشاعر وهي رحلة الحج؛ مشيراً إلى أنه بعد صلاة العشاء من هذه الليلة تبدأ عمليات انتقال الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة للوقوف على عرفات.
وبيّن اللواء "التركي" أن المرحلة الأولى في هذه العمليات هي انتقال حجاج التروية إلى منى؛ حيث تبدأ طلائع الحجاج الوصول من بعد صلاة العشاء هذه الليلة؛ مشيراً إلى أن الذروة في النسبة الكبرى من حجاج التروية الذين يتحركون من بعد صلاة الفجر من يوم غد الثامن من ذي الحجة؛ داعياً الله أن يسهل أمر وصولهم إلى مشعر منى.
وأشار اللواء منصور التركي إلى أن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية في منى ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات؛ في حين أن حوالى 25% من حجاج بيت الله الحرام ينطلقون مباشرة من مواقع إقامتهم في العاصمة المقدسة إلى عرفات وهؤلاء يقومون بهذه الرحلة اعتباراً من صباح يوم غد الثامن من ذي الحجة.
وبيّن أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام، يتم خلالها تنفيذ خمس خطط مرورية تقريباً لانتقال الحجاج؛ أولاً حجاج التروية إلى منى وأيضاً إعادة تصعيدهم من منى إلى عرفات صباح يوم التاسع من ذي الحجة، والحجاج الذين يتوجهون مباشرة إلى عرفات في اليوم الثامن وصباح اليوم التاسع، ومرحلة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى منى في صباح يوم عيد الأضحى المبارك، وبعد استكمال النسك في مشعر منى يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة.
وفيما يتعلق بأهم الخطط التي يتم تنفيذها في هذه المرحلة، أبان اللواء "التركي" أن هذه الخطط -دون أدنى شك- تمثل أحد أهم الخطط التي يتم تنفيذها؛ مؤكداً أن أهم هذه الخطط الخمس هي مرحلة التصعيد؛ لا سيما وأن وقوف الحجاج بعرفات يعد الركن الأعظم للحج؛ مشيراً إلى أهمية وصول الحجاج إلى مشعر عرفات في أوقات مبكرة حتى يستطيعوا الإقامة فيها قبل النفرة منها إلى مزدلفة.
وأبان المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن هناك أكثر من إحدى عشر خطط ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة؛ مشيراً إلى أن بعضها مرتبط ومحدود بمواقع معينة والبعض الآخر يشمل حركة المشاة على الطرق.
وفيما يخص خطط عرفات للمحافظة على سلامة الحجاج والحشود في مسجد نمرة وجبل الرحمة وفي مزدلفة؛ توجد خطة تهدف للمحافظة على سلامة الحجاج عند المشعر الحرام، إضافة إلى عملية تنظيم الحجاج عند رمي الجمرات ودخولهم من مزدلفة إلى منى وتوجههم لرمي جمرة العقبة في يوم عيد الأضحى المبارك، وتنظيمهم خلال إقامتهم في مشعر منى في أيام التشريق؛ حيث يترددون يومياً لرمي الجمرات.
وأضاف اللواء "التركي" أن خطط المشاة تشمل تنظيم حركة الحجاج والمحافظة على سلامتهم في الانتقال فيما بين مشعر منى والمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة في يوم عيد الأضحى وعند النفرة من منى في ثاني أيام التشريق للمتعجلين أو في ثالث أيام التشريق، إضافة إلى الخطط الأساسية التي يتم تنفيذها في هذه المرحلة من إدارة وتشغيل مواقع إقامة الحجاج ومتطلباتها من ناحية التهيئة والتجهيز في الأيام السابقة، إضافة إلى متطلبات الإدارة وتشغيل هذه المواقع وتنفيذ وسائل السلامة في مواقع الحجاج وتوفير الخطط المتعلقة بالصحة والبيئة.
وأشار إلى أن هناك خططاً أخرى خارج المشاعر المقدسة تظل مساندة لها؛ كمنع الحجاج غير النظاميين والمركبات غير المصرّح بها التي تُقِل الحجاج إلى المشاعر.
وأكد اللواء التركي أن رجال الأمن حريصون كل الحرص على سلامة حجاج وزوار بيت الله ومسجد رسوله، ويقدمون أرواحهم في سبيل سلامتهم، وما حدث في المدينة خير شاهد على ذلك.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ أن استعدادات القيادة بدأت منذ نهاية موسم الحج للعام المنصرم؛ حيث بدأت بمراجعة الخطط المتعلقة بتفويج الحجاج والخطط المرورية والتنظيمية والوقائية وغيرها، وتم مراجعتها ووضعت بشكلها النهائي.
وبيّن أنه تم الرفع بها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا -حفظه الله- وأقرها سموه رعاه الله، "ومن ثم "بدأ العمل بالاستعداد لموسم حج هذا العام.
وقال: إن خطط قيادة قوات أمن الحج تبدأ من قدوم الحجاج عن طريق البر أو عن طريق المطارات الداخلية، وتم التأكد من نظامية الحجاج ونظامية الوسائل المُقِلّة لهم، وحصولهم على التصاريح النظامية؛ وصولاً إلى مرحلة دخول الحجاج إلى المشاعر سواء في العاصمة المقدسة أو في منى أو عرفة أو مزدلفة.
وأكد العقيد "الشويرخ" نجاح الخطط التنظيمية لتنظيم الحجاج؛ سواء الخطط المرور أو تفويج الحجاج داخل المنطقة المركزية وعلى الطرق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام؛ وذلك خلال صلاة الجمعة اليوم التي شهدت كثافة كبيرة في عدد المصلين؛ مفيداً بأن هذا النجاح تم بحمد الله وتوفيقه ثم بالتخطيط الذي أُعِد له مسبقاً؛ سواء من قيادة قوات أمن الحج أو الجهات الأخرى.
وأبان أنه تم إعادة 237.583 مخالفاً من مختلف منافذ العاصمة المقدسة، وإعادة 104.784 سيارة مخالفة لا تحمل تصريحاً نظامياً لدخول المشاعر، وضبط 36 مكتباً وهمياً وأحيل أصحابها لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وأشار إلى أن من ضمن خطط قوات أمن الحج؛ قيام شُرَط المناطق في مناطقهم، بالتأكد من نظامية الحملات والحجاج وسلامة الإجراءات المتبعة؛ مشدداً في الوقت ذاته على أن قيادة قوات أمن الحج جازمة وحازمة في تطبيق النظام فيما يتعلق بضرورة وجود التصاريح النظامية التي تخوّل للحجاج دخول المشاعر المقدسة؛ مفيداً بأنه سيتم يوم غد متابعة مراحل التفويج أولاً بأول إلى منى بإذن الله، ثم إلى عرفة؛ حيث ستتابع الخطط الأمنية المتعلقة بذلك حتى انتهاء موسم الحج.
بدوره بيّن المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم بن حسن قاضي، أن الحجاج في منطقة مكة المكرمة يقطنون في أكثر من 4300 سكن مرخص؛ مؤكداً أنه تم الانتهاء من التجهيزات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة التي أصبحت مدناً متكاملة الخدمات، فيها كل ما يحتاجه الحاج الكريم لأداء مناسكه بكل يسر وطمأنينة.
وأعرب حسن قاضي عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على الدعم السخي غير المحدود الذي وجّه بتقديمه -أيده الله- لجميع الجهات المشاركة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزائري المدينة المنورة.
وأضاف أن عدد المخيمات الموجودة في صعيد عرفات يزيد على 200 ألف خيمة، وفي منى 150 ألف خيمة بأحجام مختلفة؛ مشيراً إلى أنه تم التأكد من جاهزية تلك الخيام لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وفيما يتعلق بالتنقل بين المشاعر، أبان المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة، أنه تم إطلاق أكثر من 5000 حافلة من مقارّ الشركات في الشميسي إلى مختلف أحياء مكة المكرمة، بالتنسيق مع الأمن العام ممثلاً في الإدارة العامة للمرور؛ من أجل انسياب الحركة، وتجنب تأخر الحجاج، أو تعثر الحركة المروية؛ مشيراً إلى أنه سيتم -مساء اليوم- انتقال الحجاج من مساكنهم إلى منى لقضاء يوم التروية؛ وذلك بواسطة 5000 حافلة في النقل الترددي، وبقية الحافلات ستعمل بالنقل التقليدي في التنقل بين المشاعر المقدسة.
ولفت حسن قاضي، الانتباه إلى أن التفويج عنصر مهم في خطط الحج؛ حيث تم الإعداد له من قِبَل خمس جهات متمثلة في: (معهد خادم الحرمين الشريفين، والأمن العام، والدفاع المدني، وهيئة تطوير مكة المكرمة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية)؛ وذلك على قدر المسؤولية المشتركة؛ موضحاً أنه تم إعداد كتيب يوضح عملية التفويج حسب الجداول المعدة، وتنفيذ الخطة المتعلقة بذلك؛ داعياً رؤساء البعثات إلى التأكيد على الحجاج بضرورة التقيد بالمواعيد المخصصة لهم؛ للتنقل بين المشاعر ومن ثم إلى المسجد الحرام.
وأفاد المتحدث الرسمي للدفاع المدني "العقيد عبدالله العرابي الحارثي"، أن المديرية العامة للدفاع المدني أنهت المرحلة الأولى والثانية من خطتها ولم يسجل -ولله الحمد- أي حادثة تعكر صفو حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى والثانية تتمثل في استكمال الحجيج في المدينة المنورة والمشاعر المقدسة؛ حيث إن الجهات الحكومية المشاركة في خطة الطوارئ بالحج تُتم عملها عند نهاية كل عام.
وأشار إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني بدأت عملها منذ غرة شهر ذي القعدة في المدينة المنورة والعاصمة المقدسة من حيث الكشف على المساكن المرخصة ومراقبة المحالّ والأسواق والمجمعات كافة التي يمكن أن يرتادها ضيوف بيت الله الحرام، إضافة إلى وجود قوات الدفاع المدني في المسجد النبوي الحرام التي تقوم بمساندة ومساعدة الأمن العام من حيث مساعدة حجاج بيت الله الحرام لمن لديهم أمراض مزمنة أو إجهاد وما شابه ذلك؛ لنقلهم وتقديم الإسعافات الأولية أو نقلهم إلى مناطق الفرز الموجودة في ساحات المسجدين وتسليمهم لهيئة الهلال الأحمر ووزارة الصحة ليقوموا بإكمال اللازم.
كما أعلن العقيد "الحارثي" جاهزية الدفاع المدني في المشاعر المقدسة كاملة من قبل 5 أيام؛ حيث قامت جميع فرق الدفاع المدني بالمسح والإجراء الوقائي والإشراف على المخيمات الموجودة في المشاعر المقدسة كافة، والتأكد من توافر واشتراطات السلامة في هذه المخيمات، إضافة إلى قيام المسح الجيولوجي بتفقد مصادر المياه بسبب المتغيرات المناخية التي ربما تكون طارئة أو مفاجئة للجميع بخلاف ما هو متابع للزملاء في الهيئة العامة للأرصاد؛ ولذلك وضعت المديرية العامة للدفاع المدني هذا العام ضمن احتياطاتها وجود هذه المتغيرات.
وقال: إن رجال الدفاع المدني أثناء التفتيش في المشاعر تحصَّلوا على 34 اسطوانة تمت مصادرتها وإقرار مخالفة لمن قام بها، إضافة لعدد من المخالفات المتمثلة في إغلاق أبواب الطوارئ أو ممراتها داخل مساكن الحجاج بالمدينة المنورة أو في العاصمة المقدسة وبعض المخيمات في منى.
من جانبه أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة "مشعل الربيعان"، أن الحالة الصحية لحجاح بيت الله الحرام مطَمْئِنة لعدم وجود أي أمراض وبائية حتى الآن ولله الحمد، وجاهزية المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المشاعر ومنطقة مكة المكرمة بكامل طاقاتها البشرية.
وعن جهود الوزارة في وفادة الأمراض الوبائية عملت الوزارة في المنافذ الحدودية على إيجاد 15 فريقًا صحيًّا في هذه المنافذ يقومون بالمراقبة الصحية لجميح الحجاج القادمين من الخارج، وإعطائهم اللقاحات والتطعيمات اللازمة لجميع الحجاج القادمين لمنع أي أمراض أو أوبئة تقدم للمملكة.
وفيما يتعلق بالتوعية أشار "الربيعان" إلى أن الصحة ركزت هذا العام في الاشتراطات الصحية، راجيًا من جميع الحجاج أن يقوموا باتباعها، ولاسيما أن الحاج شريك مهم في العملية الصحية بشكل كامل، إضافة لتركيز هذه الاشتراطات على مخاطر ضربات الشمس بسبب درجات الحرارة والإجهاد الحراري.
وحث الحجاج على أهمية الإكثار من شرب السوائل والابتعاد عن التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس المباشرة، مبينًا أن الوزارة قامت بإرسال فرق توعوية لبعثات الحج الموجودة لإلقاء محاضرات فيما يتعلق بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري أو فيما يتعلق بالغذاء الصحي وخلافه؛ مما يكفل -بعون الله- عدم وجود أي أمراض بينهم.
وأكد المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي "بندر بارحيم"، أن هيئة الهلال الأحمر بدأت استعدادها لموسم حج هذا العام منذ وقت مبكر؛ حيث وضعت عدة خطط في المشاعر المقدسة ومنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، والطرق المؤدية إلى مكة المكرمة.
وأوضح "بارحيم" أن عدد المراكز التي أُدرجت ضمن خطة هذا العام بلغ 133 مركزًا إسعافيًّا يعمل بها 2530 موظفًا؛ منهم 1932 ما بين أطباء وفنيين متخصصين طبيًّا في مجال العمل الإسعافي، ووجود فرق راجلة متمركزة في الحرم المكي الشريف يبلغ عددهم 800 فرد ما بين الأطباء والفنيين والمتطوعين، فيما بلغ عدد الفرق الإسعافية في مجمع الإسناد 25 فرقة جاهزة للتدخل في حالة الطوارئ والكوارث لا قدر الله.
وأشار إلى أن عدد الآليات المشاركة 388؛ منها 11 طائرة بطاقمها الطبي والفني، و117 موظفًا موجودون في مهابط كلٍّ من عرفات والشميسي وقاعدة الملك فيصل البحرية؛ حيث بلغ عدد الرحلات التي قام بها الإسعاف الجوي 152 رحلة إسعافية، مفيدًا أن عدد ساعات الطيران 77 ساعة و34 دقيقة، وزمن استجابة الإسعاف الجوي 7 دقائق كمتوسط لعملية الاستجابة.
وأضاف المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي، أن الفرق التخصصية لهذا العام بلغت 16 فرقة للتدخل السريع، و15 دراجة نارية، و12 سيارة قولف تستخدم في ساحات الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي، و26 سيارة ميدانية تعمل في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، كما بلغ عدد الفرق الإسعافية الأرضية بجميع أنواعها -أساسيةً ومتقدمةً ودراجاتٍ ناريةً وفرقًا راجلةً- 664 فرقة إسعافية، وعدد المتخصصين بغرف العمليات 126؛ منهم الأطباء والفنيون.
وبين أنه يوجد مترجمون لعدة لغات لاستقبال البلاغات وترحيلها، وأن الدائرة الطبية تعمل على توجيه المبلغين للتعاون مع الحالات حتى وصول سيارة الإسعاف؛ حيث قامت الهيئة في الجانب التوعوي بتوزيع منشورات وإرشادات للتغيير المناخي، ورقم الطوارئ 997 في حال الحاجة وكيفية استدعاء الفرق الإسعافية، كما يوجد 373 مركزًا منتشرًا حول المملكة جميعها تسهم في الخدمات الإسعافية على مدار الساعة، مشيراً إلى أن الإحصائية حتى اليوم بلغت 3442 حالة إسعافية بنقص 24% عن العام الماضي.
ونوه قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج بالتعاون التام بين قيادة أمن الحج ممثلة في قيادة التوعية والإعلام بقوات أمن الحج ووزارة الثقافة والإعلام ممثلة بالإعلام الداخلي والإعلام الخارجي لنقل الإعلاميين وتسهيل مهمتهم ومتابعة كل ما يتعلق بالحجيج بمختلف مشاعر الحج، مبيناً أنه تم إرسال عدد من الرسائل الموجهة والتوعوية والأمنية للحجيج بعدد من اللغات عبر رسائل نصية للحسابات الشخصية.
وعن مدى الاستفادة من الطيران العمودي من قبل وزارة الداخلية أبان "اللواء التركي" أن الوزارة استخدمت منذ سنوات طويلة الطيران العمودي وضمن جهودها لخدمة ضيوف الرحمن كمساند لمركز القيادة والسيطرة من خلال نقل المعلومات المتوافرة من الجو لمركز القيادة والسيطرة؛ للاستفادة منها، مع ما يصل إليهم من الكاميرات وما يتلقونه من ملاحظات من رجال الأمن وممثلي الجهات الحكومية الأخرى كافة في أمرٍ يستدعي التدخل ويقتضي التعامل معه قبل استفحاله، إلى جانب متابعة الحجاج غير النظاميين وذلك بالتحليق بالمناطق المحيطة بالعاصمة المقدسة والمشاعر لنقل ما يتوفر من معلومات عن كل من يحاول استخدام المداخل الترابية والمناطق الزراعية للوصول إلى مكة المكرمة أو المشاعر، وكذلك نقل ما يتوفر من معلومات لرجال الأمن للتوجه إليه والتعامل معه، لافتاً النظر إلى أن الطيران المدني يقوم بجميع العمليات الأمنية في مكة والمشاعر المقدسة ومناطق المملكة كافة.
وأوضح أن إدارة المهام الأمنية لا تعتمد فقط على طيران الأمن وحده؛ بل تعتمد كذلك على الكاميرات الموزعة إلى جانب رجال الأمن العاملين في مواقعهم لتنفيذ الخطط الموكلة إلى كل منهم. وقال: "إن رجال الأمن لا يمنعون التزاحم لأن التزاحم هو نتيجة لعدم الالتزام بتعليمات التفويج وأن مهمتهم الأساسية تكمن في أنهم إذا رصدوا أي تزاحم أو كثافات غير عادية يقومون بالتواصل مع الجهة المختصة في وزارة الحج للتواصل مع بعثات الحج لمنع التزاحم الذي يبدأ من المخيم الذي يقيم فيه أفراد البعثة، كما يقوم رجال الأمن بمتابعة حركة الحجيج ومنع حمل الأمتعة والافتراش ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة عند رمي الجمرات، وفي المسجد الحرام، وحركة السير وكل ما يتعلق بعمليات التفويج".
ولفت المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية النظر إلى أن منشأة الجمرات عالجت مشكلة التزاحم من خلال مراعاة متطلبات حركة تدفق الحجيج، واستطاعت أن تحول دون تجمع الحشود، من خلال تنفيذ تلك المنشأة من خمسة طوابق؛ مما أسهم في توزيع الحجيج على الممرات القائمة بها التي روعي فيها أن تتسع للحجيج، مؤكداً أن المتطلبات كافة تم توفيرها من قبل الجهات ذات العلاقة للسيطرة على كثافة أعداد المشاة.
وحول الاتهامات المسيئة للمملكة حيال تنظيم الحج، قال اللواء "التركي": "المملكة تنظم الحج منذ أمد بعيد ، وإدارة تنظيم مواسم الحج وخدمة ضيوف بيت الله الحرام أمر ليس بالجديد على المملكة، والمسلمون كافة في كل أنحاء العالم يعرفون ويدركون ذلك، وهناك الملايين من المسلمين الذين حجوا خلال السنوات الماضية وهم خير من يقدر ويقيّم ما تقوم به المملكة من جهود، ليس فقط في المحافظة على أمن وسلامة الحجاج ولكن لتسهيل وتيسير أدائهم لهذه الفريضة ولتمكين أكبر عدد من المسلمين من أدائها، والمملكة حرصت على إنشاء مشاريع عملاقة راعت فيها رفع الطاقات الاستيعابية وراعت فيها متطلبات الأمن والسلامة حتى يستطيع العدد الأكبر من المسلمين من أداء هذه الفريضة من دون حصر الجانب الأمني فقط على الطاقات الاستيعابية".
وأوضح أنه لو بقيت الطاقات الاستيعابية كما هي لن يتمكن مئات الآلاف من المسلمين من أداء النسك، ولكن بحمد الله وتوفيقه تمكنت المملكة من رفع الطاقات الاستيعابية للحرمين الشريفين وكل الأماكن التي تؤدى بها هذه النسك، إضافة إلى تطوير شعيرة الهدي والأضاحي بالصورة التي مكنت المسلمين كافة وكل من يحتاج من فقراء العالم للاستفادة من هذه الأضاحي بعد موسم الحج".
وعن الأحداث التي حصلت في المدينة المنورة أفاد "اللواء منصور التركي" أن ما حصل أعلن عنه في حينه، والذي كان يستهدف زوار النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن رجال الأمن أعلنوا استعدادهم للتضحية بأرواحهم فداء زوار الحرمين الشريفين، ولن يتوانى الجميع عن التضحية بالأرواح لحماية حجاج بيت الله الحرام، وإفشال خطط كل من يسعى للنيل من أمنهم وراحتهم.
من جهته أكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني حرص المديرية العامة للدفاع المدني على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة للمحافظة على سلامة وأمن حجاج بيت الله الحرام وتوفير الأمن وسبل الراحة لهم، وتنفيذ المشاريع التابعة للدفاع المدني في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر، والتعاون مع كل الجهات لتوفير ذلك في المخيمات وغيرها من المواقع، مبيناً أن الدفاع المدني مع أي إضافة تحقق راحة وأمن الحاج، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يتم التهاون أبداً في أي أمر يمس أمن وراحة وسلامة ضيوف بيت الله الحرام.
من جانبه قدم قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج شرحًا عن تطبيق "كلنا آمنون"، مبيناً أنه يمكن الجميع من الإبلاغ عن أي ملاحظة أمنية أو مرورية أو غيرها، حاثاً الجميع للاستفادة من هذه الخدمة وقبل ذلك من رجال الأمن المتواجدين في المشاعر لقربهم من الحاج بما يضمن سرعة وصول تلك البلاغات.
من جهته أشار "اللواء منصور التركي" إلى ما قاله سمو ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا، وكذلك ما قاله سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والمسؤولون بأن المملكة لن تسمح بأي أمر يعكر صفو الحج أو يؤثر على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وأدائهم لهذه الفريضة، مبينًا أن هذه المهمة هي مهمة مطلقة لكل رجال الأمن، إضافة للخطط الأخرى التي يكلفون بتنفيذها، وما حقق ولله الحمد في مواسم الحج الماضية من نجاحات ستتم مواصلتها بإذن الله عبر تنفيذ التعليمات الخاصة بهذا، وقال: "نحن مهمتنا تسهيل وتيسير أداء مناسك الحج وكل من أتى لأي غرض آخر غير أداء مناسك الحج، رجال الأمن في مواقعهم كفيلون بالتعامل معه".
ونوه بدور المواطن والمقيم في التعاون مع الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب وأهمية هذا الدور فيما تحققه الجهات الأمنية من إنجازات ونتائج للحد من الجرائم الإرهابية بالمملكة، مبينًا أن أكثر من 70% من المعلومات يوفرها مواطنون ومقيمون بالمملكة.
من جانبه استعرض متحدث وزارة الصحة في المؤتمر جهود الوزارة في خدمة ضيوف الرحمن من حيث نقل المرضى عبر آلية تضمن توفير الخدمات المناسبة لهم، ومنها توجيه سيارات الإسعاف التابعة للوزارة للمستشفيات بعد التأكد من حجز الكراسي للمرضى الذين يحتاجون للعناية الطبية بكافة درجاتها، إضافة للتعاون مع عدد من المتطوعين للتواصل مع الحجيج في الميدان عبر "67" لغة بما يسهل عليهم الحصول على الخدمات الطبية التي يحتاجونها.