المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة يستهل أعماله بـ19 ورقة علمية

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة يستهل أعماله بـ19 ورقة علمية

انطلقت أمس فعاليات المؤتمر الدولي السابع للموارد المائية والبيئة الجافة في القاعـة الرئيسة لمستشفى طب الأسنان بجامعة الملك سعود بـ19 ورقة علمية، حيث حضر حفل الافتتاح نيابة عن راعي المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، ومدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر والمشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ.
 
وقد اختتمت الجلسة الصباحية بمحاضرة الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه بعنوان "نحو أمن مائي عربي مستدام".
 
ثم بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر عند الساعة الواحدة ظهراً، حيث شملت جلستين بالتزامن، خصصت الجلسة الأولى لموضوع إدارة موارد المياه، وتحدث فيها خمسة من الباحثين، إضافة للمحاضرة الرئيسة التي قدمها الدكتور محمد بن إبراهيم السعود وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة حول إدارة الموارد المائية، ورأس الجلسة الدكتور وليد عبدالرحمن.
 
في الورقة الأولى تحدث الباحث حسن إبراهيم عن تأثير سد النهضة الإثيوبي على التشغيل طويل المدى لخزان السد العالي بمصر والذي سيبدأ تشغيله بحلول عام 2017 ميلادي.
 
وقد تناول العديد من الباحثين تأثيره على أداء السد العالي أثناء فترة الملء، ومع ذلك فمن المتوقع أن يستمر تأثير فترة الملء على المدى الطويل نتيجة لانتظامية التصرفات الواردة لخزان السد العالي بمصر بعد فترة ملء خزان سد النهضة الإثيوبي.
 
وتم دراسة تأثير أي نقص في كمية المياه نتيجة للتوسع الزراعي بالسودان وإثيوبيا، وتم دراسة تأثير التغيير في مناسيب المياه على الطاقة الكهرومائية المتولدة من توربينات السد العالي.
 
في الورقة الثانية، قدَّمت إيمان أحمد حسن السيد الباحثة في معهد بحوث الموارد المائية في المركز القومي لبحوث المياه في مصر دراسة عن إدارة السيول الومضية في المناطق الجافة، حيث تعتبر السيول الومضية أحد الكوارث الطبيعية التي تعوق الأنشطة البشرية والتطوير في المناطق القاحلة وتتشابه المناطق الصحراوية في المملكة العربية السعودية مع الصحارى المصرية في تعرضها للسيول، حيث تم رصد العديد من هذه السيول والأضرار الجسيمة التي تنتج عنها سواء دمار في منشآت البنية التحتية، أو خسائر بشرية.
 
وتتناول الباحثة في هذه الدراسة حوض وادي عرعر كأحد الأحواض الرئيسية في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية والذي يتعرض كثيراً لمخاطر السيول، ويعتبر إدارة وتقييم مخاطر السيول لهذه الأحواض أساسياً وضرورياً لتقدير السعة التخزينية وفقاً للتطورات بالحوض والتغيرات المناخية.
 
في الورقة الثالثة تحدث الدكتور أحمد خضور عن تأثير الإدارة المستدامة للموارد المائية على الأداء الهيدروليكي لشبكات الصرف الصحي، حيث تزداد الفجوة بين الإمداد بالمياه العذبة والطلب على المياه بوتيرة متسارعة نتيجة للنمو السكاني ومحدودية الموارد المائية، لذا فإن هذه الموارد المائية يجب أن تدار بطريقة مستدامة، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال مسارين وهما الترشيد وإعادة الاستخدام في قطاع الاستهلاك المنزلي، يوجد وسائل عديدة يمكن تطبيقها بدءاً بتقليل الفواقد خلال شبكات مياه الشرب وانتهاء بالصيانة الدورية للسباكة الداخلية بالمنازل وتركيب الوسائل المرشدة لاستخدام المياه.
 
وقدم الورقة الرابعة الدكتور محمد صابر وآخرون حول نمذجة السيول المفاجئة في بعض الأودية الجافة في حوض نهر النيل: تطبيقات على الوادي الأسيوطي في مصر، ووادي جومارا في بحيرة تانا، إثيوبيا، حيث يختلف تأثير السيول من منطقة إلى أخرى اعتماداً على العديد من الظروف مثل المناخ والخواص الهيدرولوجية والطبوغرافية. وجد أن المتغيرات والسلوكيات في السيول تقدم معلومات مهمة عن خصائص السيول. "النموذج الرياضي المستخدم تم تطبيقه بنجاح في منطقتي الدراسة".
 
واستعرض أحمد خضور الورقة العلمية الخامسة حول منهجيات التقييم في تقارير الهندسة القضائية للأضرار الناتجة عن الفيضانات، حيث تعد المناقشات الحالية الأكثر أهمية في الفيضانات هي المنهجية المناسبة لتقارير الخبرات الهندسية القضائية للأضرار الناجمة عن الفيضانات.
 
وفي الجلسة الثانية بالتزامن والتي رأسها الدكتور عبدالقادر السري وموضوعها "الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية"، حيث قدم المهندس علي وفا أبوريشة محاضرة عن الأطلس البيئي للمملكة العربية السعودية، وتحدث في هذه الجلسة مجموعة من الباحثين، حيث تحدث أختر محمود عن استخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تقييم العوامل المؤثرة على تواجد الزرنيخ في مصادر المياه، كما تناقش في الورقة الثانية هبة تيرو استخدام هذه التقنيات في استكشاف الينابيع البحرية كمورد مهم للمملكة العربية السعودية، ثم ناقش أخيراً الدكتور محمد الألفي استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مع برمجيات أخرى لتقدير حصد مياه الأمطار في المناطق الصحراوية.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org