المؤتمر العالمي للمساجد يستعرض التصاميم والتقنيات القابلة للتطبيق في البناء

تجربة سعودية تنهي البناء في 32 يوم عمل
المؤتمر العالمي للمساجد يستعرض التصاميم والتقنيات القابلة للتطبيق في البناء
تم النشر في

استعرض المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد تحت عنوان "الخبرات العلمية الرائدة والحلول القابلة للتطبيق"، الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، بحضور رئيس مجلس أمناء جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد ورئيس الهيئة العليا للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وتنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل "الدمام سابقًا" وجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، العديد من أوراق العمل التي تخص التصاميم المبتكرة وحلول تقنية مبتكرة في بناء المساجد.
 
وسلط الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، من جامعة الملك سعود بالرياض وعضو مجلس الشورى، الضوء على الاستدامة في عمارة المساجد بالمملكة بين الماضي والحاضر، وقال سموه إنه من الممكن تطبيق مفاهيم الاستدامة في المساجد، واصفاً إياها بالأمر غير المستحيل، لافتاً أن تحقيق الاستدامة في بناء المساجد تتماشى مع رؤية 2030 التي تدعو إلى تطبيق معايير الاستدامة، مطالباً بتكاتف جهود الجهات الخيرية والداعمة لتحقيق تلك الاستدامة.
 
واستعرض الدكتور عبدالسلام السديري عميد كلية التخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل "الدمام سابقاً"، التجربة التي عمل بها مع محمد الخليفة وقدمها أمس، حول طريقة تشييد جديدة لإنشاء مسجد بمحافظة الرس بمنطقة القصيم، حيث تعتمد بشكل كبير على الرمل كعنصر أساسي لإنشاء هيكل المبنى وذلك بتشكيل الرمل على هيئة كثيب رمل بيضاوي وبحجم محدد حسب التصميم المراد تنفيذه، مؤكداً د. السديري أن لهذه الطريقة إيجابيات تنعكس على سرعة التنفيذ، حيث تم الانتهاء من بناء المسجد في 32 يوم عمل، وتقليل التكلفة ولا تحتاج طاقة كبيرة في عملية التنفيذ، والمادة المستخدمة في تشكيل الهيكل الخرساني يمكن إعادة استخدامها وهي صديقة للبيئة.
 
وتحدث المعماري التركي ايمري ارولايت، حول (تحديات الموقع كمحفز لعملية خلق بيئة إبداعية لتصميم المسجد)، حيث تطرق لأبرز التحديات التي يواجهها المصمم التركي في بناء المساجد الحديثة، وهي العبء الذي تحمله المساجد الحديثة بأشكالها المعروفة ذات الصبغة العثمانية، ولفت أن التكلفة تعتمد على نوع المسجد للحفاظ على الأساسيات في بناء المساجد، وامتدح وجود مبان تجارية كثيرة بالمملكة "فخمة" إلا أنها مكلفة كثيراً وتفتقر للإبداع المعماري، وهذا ما يزعجنا كمعماريين.
 
ثم انتقل الحديث إلى الدكتور محمد الغامدي، من جامعة الملك سعود، للحديث حول "وجهات تصميم المساجد الصغيرة من منظور طلبة كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود".
 
وتناول الدكتور خالد السيد "دراسة تحليلية لدور المسجد في بناء رابطة الجوار الاجتماعي في المدينة الإسلامية"، فيما استعرض الدكتور محمد عبدالسميع، دراسة بعنوان "عمارة المسجد كنموذج للتعددية الفكرية"، وتناول الدكتور محمد العطار، ورقة حول "العمارة المحلية ودورها في الحفاظ على الشخصية المعمارية لعمارة المساجد"، وتحدث د. محمد البلقاسي، حول "تأثير الاتجاهات المعمارية الحديثة على عمارة المسجد المعاصر".
 
وتطرق الدكتور عادل ياسين، لموضوع حول "قمة المئذنة كمؤشر لمولد الهلال الجديد"، وتناول الدكتور جمال بن شفيق ورقة حول "التشكيل المعماري لمآذن المساجد في مدينة الرياض"، كما سلط د. حسام الدين البرمبلي، الضوء على (منهجية للصيانة الحديثة للمساجد القائمة في ظل منظومة الإدارة الاقتصادية)، وأشارت المهندسة يسر الغزولي، في دراستهم التي قدموها (نظام تحديد المواقع في الأماكن الداخلية كمدخل لتسهيل الإدراك والتجول للمكفوفين في بيئات المساجد الداخلية، وتناول حمد الشقاوي ود.خالد الشيباني، موضوع "المسجد: إشكالية وكفاءة الأشغال"، كما تحدثت الدكتورة رانيا عبدالجليل، حول "النهج الاجتماعي والإيكولوجي التكاملي لتصميم المسجد".
 
فيما طالب المعماري عبدالواحد الوكيل، ببناء معاهد أو كليات متخصصة بالمملكة على الأسس الإسلامية وليس الطراز الإسلامي، حتى نبرز الصبغة الإسلامية في التصاميم للعالم، متأسفاً من قلة الكتب والمراجع في الهندسة والعمارة باللغة العربية، موضحاً بأن العمارة هي بصمة حضارة الإنسان لما لها من أهمية كبرى لتشكيلها المكان، والإطار الذي يتعايش به الإنسان.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org