
لم تستطع أمانة منطقة المدينة المنوّرة، السيطرة على أحد المستثمرين الذي استولى على أكثر من 3470 متراً في حديقة بالقرب من مسجد القبلتين دون مسوغ نظامي؛ ذلك بعدما قام باستثمار هذا الموقع، فضلاً عن استخدامه اسم شركة عالمية معروفة دون تقديم أيّ إثبات أنه يتبع تلك الشركة، إضافة إلى تقديم "المعسلات" و"الشيش" داخل حد الحرم وبالقرب من المساجد والمدارس.
ووفقاً للتفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، فإن أمين منطقة المدينة المنوّرة وجّه خطاباً إلى الوكلاء يعمدهم بمخاطبة المستثمر، أن يلتزم بالمساحة المنصوص عليها بالعقد وتكون الحديقة متاحة طول الوقت لمرتاديها، إضافة الى التنسيق مع وكالة التعمير لاستكمال الإجراءات الرسمية حيال المخالفات الانشائية التي استحدثت بموقع الحديقة، ومطالبة المستثمر بتقديم الإثباتات والوكالات التي تثبت صحة اسم الشركة العالمية التي نسبها للمقهى.
وتضمن الخطاب منع المستثمر من تقديم "الشيش" و"المعسلات" والالتزام ببيع القهوة والعصائر والمرطبات والواجبات الخفيفة وفقاً لما ورد في العقد، وتنفيذاً لتوجيهات وخطاب أمير منطقة المدينة المنوّرة المتضمن التمشي وفق نظام مكافحة التدخين المتضمنة ألا يكون أي منشأة تبيع التبغ ضمن نطاق الحرم المدني، وذلك بحسب العلامات المعتمدة لتحديده.
وبعد توجيه خطابات عدة لرئيس البلدية الفرعية التي يتبع لها هذا المقهى، أفاد رئيس البلدية في خطاب عاجل جداً وموجّه إلى وكلاء الأمانة يفيد بعدم تجاوب المسؤول عن هذا المقهى ورفضه مراجعة البلدية أو التوقيع على الإشعارات والتعهدات، مطالباً التوجيه من أمانة منطقة المدينة المنوّرة في اتخاذ الإجراءات الرسمية بحق المستثمر.