نفت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، مسؤوليتها عن معالجة الدحول والخسوف الأرضية المنتشرة في أراضي منطقة الحدود الشمالية، مؤكدة أنها جهة استشارية مختصّة بالدراسات ورفع التقارير، وليست تنفيذية.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة طارق أبا الخيل؛ لـ "سبق"، إن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، هي الجهة العلمية الاستشارية الفنية لحكومة المملكة العربية السعودية، في مجالات علوم الأرض كافة ، فإضافة إلى المسح الجيولوجي والتنقيب عن الثروات المعدنية، هنالك متابعة ودراسة المخاطر الجيولوجية المختلفة، وكذلك الاستكشافات الأحفورية التي تدل على التاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية وعديد من المهام الأخرى المتعددة.
وأضاف، بالنسبة لدور هيئة المساحة الجيولوجية في متابعة الدحول والخسوفات الأرضية، فإن الهيئة تقوم ضمن مهامها العلمية بعمل دراسات عن الدحول والخسوفات الأرضية، وتحديد مخاطرها وامتدادها داخل الأرض، إضافة إلى معرفة كيفية تكونها، حيث أنها غالباً ما تتشكل في الصخور الكلسية، التي تتأثر بالأمطار الحمضية، أو المياه الجوفية، مما يتسبّب في إذابة الصخور، وبالتالي إحداث تكهفات، وتقوم الهيئة برفع تلك التقارير إلى الجهات المختصّة كالأمانات والدفاع المدني لعمل الاحتياطات اللازمة، ومعالجة تلك الخسوفات والدحول إما بالحقن أو الردم حفاظاً على أمن المواطنين وسلامتهم.
وأشار أبا الخيل؛ إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية لم تتلقَ أيّ طلبات لمباشرة مواقع الدحول في براري منطقة الحدود الشمالية، وليس هناك أيّ طلب محدّد أو توجيه لعمل الدراسة في تلك المناطق.
جديرٌ بالذكر أن الخسوفات الأرضية تنتشر بشكل كبير في أراضي الحدود الشمالية، حتى أضحت خطراً كبيراً ومصيدة تتربص بأرواح الأبرياء، ورغم المطالبات الواسعة بعلاجها إلا الجهات المعنية لا تزال عاجزة عن اتخاذ أيّ إجراء يضمن السلامة للجميع.