"المسند": لماذا تزاحم مزارع الدواجن المدن والقرى والمحافظات؟.. ومَنْ المستفيد؟

طالب بإقامة مشاريعها خارج النطاق العمراني
"المسند": لماذا تزاحم مزارع الدواجن المدن والقرى والمحافظات؟.. ومَنْ المستفيد؟

طالب أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، بإقامة مشاريع الدواجن خارج النطاق العمراني، وبعيدًا عن المنتزهات البرية وأراضي المراعي بما لا يقل عن 30كم على الأقل.
 
 وأكد المسند أن كل مشروع دواجن لا يبعد عن النطاق العمراني أكثر من 10 كم مخالف للنظام؛ وعليه يجب أن يقوَّض المشروع.
 
   وقال: لأجل شخص واحد يتحمل مئات الآلاف من السكان والمقيمين الرائحة النتنة مدى الحياة. معتبرًا إنشاء مشروع لتربية الدواجن في محيط مدينة أو قرية أو مجمع ريفي أو زراعي قمة الأنانية، وعنوانًا للمجاملة من الجهة المرخصة على حساب المصلحة العامة، وقمة الخضوع والذل من السكان المتأثرين بالروائح.. مستغربًا عدم وجود حراك قانوني لحماية أجواء السكان من الكتل المتعفنة الناتجة من تربية الدواجن التي تصب لمصلحة شخص واحد، أو شركة واحدة، وذلك على الرغم من أن "النظام" لا يسمح بإقامة مشروع دواجن بينه وبين المخططات السكانية أقل من 10كم.
 
 وأضاف في سلسلة تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر": "لو كنتُ مسؤولاً في الزراعة لعملتُ دراسة علمية عملية رقمية، تحدد النطاق الجغرافي لانتشار الروائح النتنة والعفنة لعينة من مشاريع الدواجن، وفق تجارب ميدانية علمية جغرافية، تشمل الفصول الأربعة؛ لمعرفة المدى الأقصى لحركة الكتلة الهوائية المتعفنة بالروائح النتنة، ومعرفة وتحديد أقصى مدى تصل إليه، وعند أي كيلومتر تتلاشى 100 %، وذلك في كل الظروف المناخية المتباينة. وعندها فقط أستخرج نصف قطر الدائرة التي تمثل حرم المشروع؛ وعليه لا أعطي تصاريح لمشاريع جديدة، ولا أُبقي مشاريع قائمة تكون المسافة بينها وبين المدن والقرى أو حتى الأرياف أقل من نصف قطر الدائرة المحددة بناء على الدراسة".
 
 وتابع: "لو كنتُ مسؤولاً في الزراعة لعملتُ كودًا (Standard)  للموقع الجغرافي المختار لمزارع الدواجن، موضحًا أن من أبجديات اختيار الموقع معرفة اتجاه الرياح السائدة، وقوتها، ومعرفة نظم الضغوط الجوية السفلية والعلوية المتحكمة في تحرك الكتل الهوائية الناقلة للروائح النتنة العفنة".
 
 وطالب بألا تقام مشاريع الدواجن شمال المدن والمحافظات والقرى؛ لأن معظم المواقع في السعودية تكون الرياح السائدة فيها شمالية. لافتًا إلى أن الصحاري في السعودية تزيد نسبتها على 70 %، ومتسائلاً: فلماذا تزاحم مزارع الدواجن المدن والقرى والمحافظات والمزارع؟!
 
 وطالب بإقامتها خارج النطاق العمراني، وبعيدًا عن المنتزهات البرية وأراضي المراعي بما لا يقل عن 30كم على الأقل.
 
 وأشار الدكتور المسند إلى أنه من خلال التجربة الميدانية ثبت أن مزرعة دواجن عملاقة في القصيم تسافر الكتلة النتنة منها نحو 30كم مع اتجاه الرياح السائدة حتى تأذت منها الأطراف الشمالية لمدينة بريدة!
 
 ووجَّه المسند رسالة لأصحاب مشاريع الدواجن ووزارة الزراعة قائلاً: "همي وطني وبني قومي، وإن سخطتم عليّ فالحق أحق أن يُتَّبع، هداكم الله للصواب". 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org