دعا المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، الإدارة العامة للمرور إلى وضع حوافز تشجيعية للسائقين في حال خلو سجلاتهم من الوقوع في أي حوادث مرورية خلال سنة مثلاً.
وقال أمس في برنامج "نور على الدرب" بإذاعة القرآن الكريم ردًّا على طلب أحد المتصلين من سماحته توجيه إرشادات وتوجيهات لقائدي المركبات في السعودية، التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًّا في عدد حوادث الطرق: "إني لأرجو لو كان قلم المرور يتفضل فيعلن أن من مضى عليه سنة لم يرتكب فيها حادثًا يُعفى من تسديد رسوم تجديد الرخصة، وتسقط عنه أي مخالفات، ويُمنح شهادة تؤهله للقيادة؛ علَّه يكون حافزًا ومشجعًا لبقية السائقين وقائدي المركبات لالتزام النظام المروري، وعدم التهور".
وأكد المفتي العام للسعودية خلو شوارع وطرق السعودية وأنظمتنا المرورية من العيوب، إنما العيب في أنفسنا، ومحاولة التلاعب والتحايل على تعليمات وأنظمة السلامة المرورية.. مضيفًا: "طرقنا وشوارعنا جيدة، متسعة، منظمة، ومصممة على أرقى المستويات والمواصفات.. وهذا أمر لا ينكره إلا جاحد أو مكابر".
وأوصى سماحته قائدي المركبات بالاستعانة بالله، وقراءة الأدعية عند الركوب، والالتزام بالسرعات المحددة، وتجنُّب التهور.. محذرًا الشباب من الاغترار بقوتهم ونشاطهم عند القيادة "إياكم والسرعة والفخر بقَطْع المسافات في وقت قصير؛ لأن هذا من تلاعب الشيطان".
وأضاف: "لا تغتروا بشبابكم وقوتكم؛ فرُبَّ سرعة تؤدي إلى ذهاب أرواحكم، وتمزقكم إلى أشلاء في لحظات! وتكونوا أنتم السبب في ذلك".
وقال سماحته: "الذي يتهور في سياقته، ويتجاوز السرعات المحددة، أخشى أن يكون ممن قتله شبه عمد، وهذا أعلى درجة من القتل الخطأ".
وانتقد المفتي العام للسعودية سلوكيات بعض السائقين الخاطئة باستخدام الجوال وغيره؛ ما يؤدي إلى الانشغال عن القيادة والانتباه للطريق.
وتساءل: "متى سيركز السائق في قيادته ويراقب الطريق إذا كان الجوال في أذنه، وعيناه على شاشته؟!".