المفتي العام لهونج كونج: زيارة "المعيقلي" لنا تجسِّد حرص قيادة السعودية على قضايا الإسلام والمسلمين

أثمرت مزيدًا من الترابط والألفة وأبرزت جهود السعودية في خدمة الدعوة الإسلامية
المفتي العام لهونج كونج: زيارة "المعيقلي" لنا تجسِّد حرص قيادة السعودية على قضايا الإسلام والمسلمين

أكد فضيلة المفتي العام لهونج كونج، الشيخ محمد أرشد، أن زيارة إمام الحرم المكي، الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، لهونج كونج، ولقاءاته مسلمي هونج كونج، مناسبة مباركة، جسَّدت حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ، على التواصل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، ورعايتهم رعاية كاملة تحقيقًا لقوله تعالى: {إنَّمَا المؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، وانطلاقًا من إرسال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العديد من الصحابة دعاة إلى الله في مختلف الأقطار؛ لتحقيق هذا المبدأ الإسلامي الكبير.

جاء ذلك في تصريح لفضيلته حول زيارة إمام الحرم المكي الشيخ ماهر المعيقلي لهونج كونج الأسبوع الماضي، موضحًا أن الزيارة تاريخية ومهمة، وتعكس مكانة المسلمين في هونج كونج لدى إخوانهم في السعودية.

وقال أرشد: "نحن المسلمين بهونج كونج تلقينا نبأ زيارة إمام الحرم المكي بكل فرح وسرور. وقد حققت هذه الزيارة المباركة ــ بحمد الله ــ التواصل مع عموم المسلمين في هونج كونج، كما أكدت المكانة التي تحظى بها السعودية، والتقدير الكبير لخادم الحرمين الشريفين في أعماق قلوب المسلمين في هونج كونج بخاصة، وفي العالم عامة".  

وأضاف: "كما برهنت الزيارة على حب المسلمين في هونج كونج للحرمين الشريفين، الذي لا يحتاج إلى أي توضيح؛ لأن الإيمان في قلوبهم يزداد بنور هذا الحب الخالد. فزيارة ضيفنا المكرم المهمة قامت بدورها في زيادة الإيمان، وفي حبهم للإسلام، وللحرمين الشريفين".

وأشار إلى أن "هذه الزيارات عمومًا تربط المسلمين، وتجمعهم على كلمة الإسلام، رغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأقطارهم، كما أنها تغرس الوحدة والألفة في نفوس أبناء الإسلام، فيشعرون بأنهم على ملة الإسلام الخاتمة، وهذا يجعلهم كجسد واحد، إن اشتكى بعضه اشتكى كله، وتشجع المسلمين الذين يعيشون في بلاد غير مسلمة، وتقوي من عزائمهم؛ لأنهم لا يتمتعون بأجواء مملوءة بالإيمان والأغذية الروحانية مثل إخوانهم الذين يسكنون في بلاد إسلامية".

وقدَّم المفتي العام لهونج كونج شكره وتقديره للدكتور ماهر المعيقلي "الذي بذل من وقته وجهده لأجل مسلمي هونج كونج، وآثرنا على قيامه بالحرمين الشريفين؛ فجزاه الله عنا جزاء موفورًا".  

وأردف: "كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر من أعماق قلبي إلى القنصل العام للمملكة العربية السعودية بهونج كونج عمر بن بخيت البنيان، الذي بذل جهوده الجبارة لتسهيل الأمور كافة المتعلقة بزيارة ضيفنا الكريم، وسفره إلى هونج كونج".  

منوهًا بالجهد الذي قامت به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للإعداد والترتيب والإشراف.

واختتم فضيلة المفتي العام لهونج كونج تصريحه سائلاً الله تعالى أن يوفِّق خادم الحرمين الشريفين لكل خير، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجزيه عن المسلمين خيرًا، وأن يديم الأمن والأمان على السعودية وعلى سائر بلاد المسلمين.

يُذكر أن إمام الحرم، الشيخ ماهر المعيقلي، والوفد المرافق له، كانوا قد حلوا ضيوفًا على إقليم هونج كونج في الفترة من الثاني عشر حتى التاسع عشر من شهر رجب الجاري 1437هـ تلبية لدعوة تلقاها فضيلته من مجلس أمناء موارد الجالية المسلمة بالإقليم.

 وكان برنامج الزيارة حافلاً بالعديد من الفعاليات والمشاركات والمحاضرات في الجوامع والمساجد والمراكز والجمعيات الإسلامية بهونج كونج. وحظيت الزيارة بحضور إعلامي واسع.

يُشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تتولى تنفيذ مثل هذه الزيارات والفعاليات التواصلية مع أبناء الجالية المسلمة في أنحاء العالم بالتعاون مع وزارة الخارجية، والرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org