رفض المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الاتهامات التي تصدر من بعض الجهات الغربية، والتي تتهم التعاليم الدينية وبعض الدعاة في السعودية بنشر التطرف، وربطها بداعش.
وقال المفتي في حوار، وُصف بالنادر، عُرض في الفيلم الوثائقي "مواجهة داعش" (CONFRONTING ISIS) ، الذي عرضته قناة " PBS" الأمريكية: "إن السعودية - والحمد لله - على منهج الكتاب والسنة، ومجتمعنا يرفض الإرهاب والتطرف بكل أنواعه، ولا يتعاون معه، ويعرف حقيقة الإرهاب والأفكار المتطرفة ونتائجها السيئة".
وتناول الفيلم الوثائقي اتهامات عدد من المسؤولين الغربيين للتعاليم الدينية وبعض الدعاة المشايخ في السعودية بالتحريض والكراهية.
وذكر المراسل الأمريكي مارتن سميث، الذي يقوم بتوثيق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط منذ 15 عامًا، ويتناقش مع مسؤولين في البيت الأبيض وصانعي القرار، أنه فضّل السفر إلى السعودية بنفسه للقاء بعض المسؤولين، والتأكد من صحة الاتهامات التي تُوجَّه للسعوديين، وعلاقة السلفية بداعش.
والتقى سميث خلال وجوده في الرياض مسؤولين سعوديين، نفوا أن يكون هناك أي علاقة لتعاليم الدين بالمتطرفين وداعش، كما عرض المجهودات التي تقوم بها السعودية لمحاربة التطرف، وتعديل بعض المناهج الدراسية التي قد تُستغل من قِبل البعض بشكل سلبي.
وأكد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عادل الطريفي، في حديث قصير في الفيلم الوثائقي "مواجهة داعش" أن هناك يوميًّا مشاورات ولقاءات مع الناس والمختصين لمحاربة التطرف، كما أن هناك قناة الإخبارية وبرامج سعودية، تسمح للناس بطرح آرائهم ومناقشات في كيفية حماية أبنائنا من التطرف والأفكار الداعشية.
وعرض الفيلم الوثائقي جزءًا من حلقة "بيضة الشيطان" من برنامج "سيلفي"، الذي عرض في شهر رمضان عام 2015؛ لتأكيد الدور الكبير الذي يقوم به السعوديون في كل المجالات، ومنها الإعلام، في محاربة الفكر الضال.
