أعربت المملكة العربية السعودية عن القلق إزاء ما ورد في تقرير اللجنة الدولية الذي عرضته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخاص بسوريا، وما تضمنه من حجم الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي مازال نظام بشار الأسد وحلفاؤه والمليشيات المرتزقة التي يستعين بها بحق الشعب السوري، خصوصًأ في المناطق الشرقية من مدينة حلب، حيث تعرض المدنيون للحصار والقصف العشوائي دون وجود أهداف عسكرية، وبما تسبب في تدمير المدارس والمستشفيات ومصادر الطعام والمياه، وراح ضحيتها العديد من الأبرياء.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا وألقاها رئيس قسم حقوق الإنسان بوفد المملكة في الأمم المتحدة بجنيف الدكتور فهد بن عبدالله المطيري.
وعبر الدكتور المطيري عن إدانة المملكة لاستهداف قوات نظام الأسد الجوية قوافل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء، وتدمير ما يقارب 17 شاحنة، وتسبب في تعليق الأمم المتحدة لقوافل المساعدات في سوريا.
كما أعرب عن قلق المملكة إزاء النتائج التي توصل إليها التقرير، ومن أهمها حصول انتهاكات ممنهجة واسعة النطاق لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي في مدينة حلب على يد نظام الأسد وحلفائه.
وجدد الدكتور فهد المطيري موقف المملكة الثابت في ضرورة الحفاظ على توفير بيئة داعمة لعملية الانتقال السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة، وصولًا لاتفاق كامل مبني على مبادئ جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق لبناء مستقبل جديد لهذا البلد، مع التأكيد على المحافظة على مؤسسات الدولة ووحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية.