أكد المفكر والفيلسوف علي الهويريني أن الإعلام الجديد أتاح له الفرصة في الظهور، حيث بيّن أنه وجد ضالته في الموقع الشهير اليوتيوب والذي استطاع من خلاله أن يطرح ما يريد قوله وليس ما يريد منه الإعلام الصامت أن يقول، وقال إن بناء العقول والاستثمار فيها، هما المحرك الأول والرئيس لتقدم الشعوب وتنمية الأوطان، جاء ذلك خلال أمسية نظمها المركز الثقافي بجازان وأدارها الإعلامي معتز القعاري، وبحضور نخبة من الكتّاب وصنّاع القرار الإعلامي في المنطقة، على شرف أمين منطقة جازان محمد الشايع ورئيس تحرير صحيفة "سبق" علي الحازمي.
وأشار "الهويريني" إلى وجود علاقة بين الجسد والعقل، بمعنى أنّ العقل جوهر مستقل بذاته، والجسد جوهر مستقل بذاته، وعلى الرغم من هذا التمايز بين الجوهرين إلا أنه يوجد علاقة متبادلة وعلاقة تفاعل بينهما، فالعقل يؤثر في الجسم، والعكس صحيح.
وبيّن "الهويريني" أن أعمال التفكير هو أساس الوطنية، مبينًا بجزم أنها هي التي تقود إلى حُسن التعامل في كل مكان، وصدق الحوار مع الآخر، مؤكدًا أن الوطنية هي فكر أخلاقي بالدرجة الأولى، وكلما صلح الفكر صلح الوطن والمواطن، وقد أوضح أيضًا أن المواطنة ليست قولاً صالحًا وحسب، بل فعل صالح أيضًا.
وذكر "الهويريني" مثالاً رمزيًا عن الرمثة في الصحراء وأنها تعيش هناك على الرغم من الجدب تاركة أنهار الكون كلها لأنها تشعر بالوطن عبر صد الرمال ودفعها عن الزحف إلى الإنسان.
وختم "الهويريني"، أمسيته بقصيدة عن منطقة جازان مبديًا إعجابه الكبير بما تكتنزه المنطقة من آثار وقلاع تاريخية معربًا عن إعجابه بما شاهده من مظاهر تنموية وسياحية.
و"الهويريني"، ممثل ومخرج ومفكر سعودي، وأول سعودي يحصل على شهادة في الإخراج السينمائي من هوليوود. وهو من أوائل المتخرجين في جامعة كولومبيا، عام 1985م. ولد الممثل والمخرج المسرحي علي الهويريني في البدائع عام 1945 ثم انتقل إلى الرياض. وعمل في العديد من المجالات الفنية منها مجال الهندسة الإذاعية والإخراجية.
