قرارات مجلس الوزراء التي أقرها قبل أيام عدة قسَّمت الشارع إلى قسمين: مؤيد ومعارض.. لكن الأهم هنا أن نقف وقفة واحدة مع الوطن، ولا نكون ضده؛ فالأزمة الاقتصادية حتمًا ستزول، ولكن المهم أن يبقى الوطن آمنًا، وأن نقف درعًا دونه؛ فوطننا يُتربَّص به من الخارج، وهنا من الداخل ثلة متربصة، تحاول أن تزعزع أمننا؛ فلنكن نحن السياج الحامي والدرع المنيعة.
أُوقفت علاوة، وذهبت بدلات، وفي النفس حسرة.. الأمر طبيعي؛ فالمال كما يقال "عديل الروح"، ولكن من جانب آخر ما يتم توفيره سيُصرف فيما يساعد على المحافظة على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.
"الوطن" ليس مجرد حفنة تراب وبيوت، الوطن أسمى من ذلك بكثير، الوطن انتماء، الوطن أمان، الوطن حياة، الوطن لحاف، الوطن ملجأ.
نحن حماة الحرمين، مهبط الوحي، قِبلة المسلمين، لنقف صفًّا واحدًا مع الوطن، لنقف ضد من يحاول أن يشوش علينا، ويحاول أن يُسقط من انتمائنا للوطن.
لا بد للأزمة من فرج؛ فقد مرت سنوات رخاء، أمن البلد فيها من الفتن؛ فأغدق، وإن منع فإنما هي "أزمة"، ستنتهي، وتعود الحياة كما كانت وأجمل؛ فإن نهاية الظلام "نور"، ونهاية الأمل "تحقيقه".
ومضة:-
للتجار.. قد ترون ما حلَّ بأفراد شعبكم؛ فكونوا العون لهم، ولا تستغلوا الحاجة برفع الأسعار واحتكار السلع؛ فالجميع لا بد أن يكون مع الوطن، وأنتم في المقدمة.