انتحاري أجياد.. وصقر الداخلية الجديد

انتحاري أجياد.. وصقر الداخلية الجديد

بفضل الله - عز وجل - ثم يقظة رجال الأمن تم محاصرة إرهابي أجياد في مكة المكرمة، الذي أراد تفجير أطهر بقاع الأرض، ومن ثم لم يجد حلاً إلا تفجير نفسه دون أن يحصل على مبتغاه الدنيء.

وأتساءل: كيف يتجرأ مسلم يؤمن بالله ربًّا وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا أن يفكر مجرد التفكير في أذية قاصدي بيته، أو النَّيل منهم بقصد إثارة البلبلة والتقليل من كفاءة رجال الأمن، أو الانتقاص من قدرهم لأغراض سياسية تخدم أجندات خارجية؟!

توقيت هذا التفجير يؤكد أن تلك الخلايا تبحث عن أي تغيير أو حراك في جهاز الداخلية، يعتقدون - من وجهة نظرهم - أن باستطاعتهم الاستفادة منه، والإخلال بالأمن. وما علموا قبل كل شيء أن الله - عز وجل - توعد من يريد الإضرار ببيته بالعذاب الشديد؛ قال تعالى {ومَنْ يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ نُذِقْهُ من عذابٍ أليم}. كما أنَّ هذا البلد هو مهبط الوحي وقِبلة المسلمين، وعناية المولى تحيط بنا - بإذن الله - من فوقنا ومن تحتنا، وعن أيماننا، وعن شمائلنا، إضافة إلى أن صقر الداخلية الجديد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ليس جديدًا على هذه المهمة التي تنوء بحملها الجبال؛ فقد اكتسب الخبرة من جده الأمير نايف بن عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ الذي أرسى دعائم الأمن سنوات طويلة، ونظمه على أسس متينة، حتى أصبح الأمن في السعودية - بفضل الله - مضرب المثل على مستوى دول العالم، وأصبح المسافر والنائم في بيته والذاهب إلى عمله والممارس لجميع شؤون الحياة لا يخشى شيئًا إلا الله، ومن ثم عمل سموه مع الأمير محمد بن نايف الذي دحر الإرهاب، وأدى الأمانة بكل كفاءة واقتدار؛ لتزداد خبراته، وتتراكم تجاربه في المجال الأمني. ولعل هذه العملية الإرهابية الفاشلة جرس إنذار لمن تسول له نفسه المساس بأمن هذا البلد.. فنحن قوم إذا ترجل فارس حضر فارس آخر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org