بماكينة إعلامية قطرية صدئة أثار نبأ انتقال اللاعب البرازيلي العالمي نيمار من نادي برشلونة الإسباني إلى نادي باريس سان جيرمان، الذي تملكه قطر، الكثير من علامات الاستفهام والانتقاد من صحف عربية وأجنبية حول هذه الصفقة، التي رأى البعض أن لها بُعدًا سياسيًّا أكثر منه رياضيًّا في إطار محاولة قطر تعزيز مكانتها إعلاميًّا، وخصوصًا في ظل أزمة المقاطعة التي تعانيها قطر، والكثير من الخسائر، وإن أبدت عنادًا غير مسبوق في معالجة الأزمات السياسية خليجيًّا وعربيًّا.
ومن جهته، علَّق المتحدث باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير على انضمام نيمار إلى النادي الباريسي معتبرًا أن "قطر مالكة النادي الباريسي تحاول اللعب، واستغلال الأحداث الرياضية لدعم حضورها ونفوذها على الساحة الدبلوماسية".
وقالت عدد من وسائل الإعلام الدولية إن البُعد السياسي لهذه الصفقة الكروية كان حاضرًا بشكل قوي؛ فقد وجَّه الكثير من المراقبين أصابع الاتهام إلى قطر؛ كونها تريد تغيير المشهد الرياضي الأوروبي والدولي بخروجها عن قواعد اللعب المالي النظيف، وكذلك تسييس الرياضة وتوظيفها في خضم الأزمة الدبلوماسية التي تعرفها الإمارة الغنية مع جيرانها العرب.
ومن جانبه، عقد نادي باريس سان جرمان الجمعة مؤتمرًا صحفيًّا لتقديم نجمه الجديد، وسط ترحيب كبير لجماهير الفريق التي جاءت لاستقبال نجم باريس الجديد.
ووفقًا لما ورد في موقع "كالتشيو ميركاتو" الإيطالي، فإن الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، كشف عن تعاون نادي برشلونة مع ناديه في أزمة دفع الشرط الجزائي للاعب البرازيلي، بعد رفض رابطة الدوري الإسباني استلام المبلغ المقدر بـ 222 مليون يورو.
وقال الخليفي: "عندما حدث هذا تلقيت اتصالاً من برشلونة، وقالوا لي (هيا بنا لنفعلها سويًّا)".
وأضاف: "قلتُ لهم نحن مستعدون لذلك. وأود أن أشكر برشلونة وجماهيره على كل ما فعلوه. هم أحد أفضل الأندية في العالم حقًّا".
واختتم: "بدأت التفكير في التعاقد مع نيمار قبل 3 سنوات. ولقد استغرقنا عامًا كاملاً للتفكير في كيفية التحدث مع برشلونة ونيمار. وقبل أسبوعين بدأت هذه الحكاية فعليًّا".
وكانت تقارير قد أكدت أن برشلونة رفض رحيل نيمار، وأن النادي سيتقدم بشكوى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضد النادي الفرنسي، لكن الخليفي شدَّد على تعاون النادي الكتالوني في إتمام الصفقة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قاطعت قطر منذ الخامس من يونيو الماضي بعد اتهامهم إياها بدعم الإرهاب، وزعزعة السلم والاستقرار الإقليميَّين؛ وأغلقت مجالها الجوي وحدودها البحرية أمام الطائرات والسفن القطرية آمرة رعايا قطر بالمغادرة.