أطلقت الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة فعاليات "ملتقى مكة الثقافي" وهو أحد المشاريع الثقافية التي تنفذ تحت رعاية أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل .
ويستهدف الملتقى كافة شرائح المجتمع عبر مجموعة من البرامج والفعاليات التي تحقق شعار الملتقى هذا العام "كيف نكون قدوة؟" وتنفذها جميع القطاعات الحكومية والخاصة، ومن ضمنها قطاعات التدريب التقني من الكليات التقنية والاتصالات والمعاهد الصناعية الثانوية بمحافظات المنطقة .
ودشن مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة، فيصل بن عقيل كدسة، فعاليات الملتقى هذا العام من مقر المعهد الصناعي الثانوي بجدة، ويترجم هذا التدشين الرؤية لأمير منطقة مكة وإيمانه العميق بما يحمله من رسالة يستهدف من خلالها بناء الإنسان و تنمية المكان، واستثمار كل المقومات التي تمتاز بها المنطقة لتطوير العمل الثقافي والفكري، ومستهدفاً إعادة اكتشاف الإنسان لقيمه وتراثه الديني وإعداده ليكون عدة للحاضر وأمان المستقبل وبناء الوطن.
وحضر حفل التدشين -الذي نظم على مسرح المعهد- منسوبي المعهد من المدربين والمتدربين الذي استمعوا إلى محاضرة توجيهية للشيخ الدكتور أحمد بن حمد جيلان، نظمت بالتعاون مع الشئون الإسلامية، وتناولت المحاضرة -التي نقلت عبر وسائل التواصل الاجتماعي- أهمية إعادة اكتشاف القيم واستنهاض دورها في إعادة معالم الحياة الجميلة القائمة على طاعة الله، وإتباع ولي الأمر، وأهمية دور الشباب في تنمية هذه القيم التي تصنع منهم قدوات تساهم في مسيرة وبناء الوطن .
وأكد "كدسه" أن هذا الملتقى يشكل انعطافة هامة تبرز أهمية القيم الفكرية، في الوقت الذي تلعب فيه هذه القيم دوراً كبيراً في إعادة تشكيل ثقافة الفرد مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، منوهاً بأهداف الملتقى الرئيسية وفرق العمل التي تتابع أولا بأول لتقيس تنفيذ الأهداف، مشيراً إلى أن جميع وحدات المنطقة التدريبية الحكومية والخاصة تعمل على تنفيذ المشروع طيلة فترة تنفيذه، والتي تختتم أواخر شعبان القادم .
وأكد مدير المعهد الصناعي الثانوي بجدة، مسفر بن عبد الله بدران، أن مشروع مكة الثقافي تحت شعار "كيف نكون قدوة ؟" يختصر بشكل كبير تشتيت الجهود المنفذة ليوحدها ضمن آلية عمل واضحة تعزيزاً للرؤية الهامة من المشروع، مؤكداً أن هذا المشروع يعد من أهم الأولويات الثقافية والفكرية للمعهد، مضيفاً أن هذا المشروع يلبي طموحاتنا كآباء قبل أن نكون مسئولي تدريب بأن يتم غرس القيم النبيلة التي تساهم في إعلاء دور الوطن وصياغة مستقبله في ظل الحاجة إلى تكاتفنا مع بعض كمواطنين بصدق وأمانة .
يذكر أن الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة كانت سباقة للاستفادة من هذا المشروع الذي يعتبر عصرياً من نوعه، يقيس الهدف ويتابع التنفيذ، حيث قدمت عدة مبادرات واقعية التحقيق لتنفيذها في الكليات التقنية للبنين والبنات وكلية الاتصالات والمعاهد الصناعية الثانوية ومعاهد التدريب الأهلي، حيث شملت تلك المبادرات: كن قدوة، وطن واحد، مسابقة الابتكارات "حلول إبداعية"، نشر ثقافة العمل الحر، كوني قدوة، "الإعلام الحديث: الواقع والمأمول"، صانعة التغيير.