
افتُتح، صباح أمس، منتدى الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة والأمن القومي العربي "رؤية شبابية حول التحديات الراهنة بالمنطقة العربية وأولويات تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030".
وانطلق المنتدى برعاية جامعة الدول العربية بحضور الدكتور مفيد شهاب رئيس الهيئة الاستشارية لمجلس الشباب العربي رئيس المنتدى محافظ الأقصر محمد بدر وعدد من المسؤولين في جامعة الدول العربية، وكذلك من الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة.
وشارك في المنتدى الذي أقيم بقصر ثقافة الأقصر، أكثر من 300 شاب من أكثر من 20 دولة عربية، ويستمر لمدة أربعة أيام.
وقال الدكتور مفيد شهاب في كلمته: العرب في مختلف الأقطار يواجهون أياماً صعبة جعلت الكثير من الطموحات المتعلقة بالوحدة والتضامن تبدو حلماً كأنه بعيد المنال؛ برغم أواصر الثقافة واللغة والدين والمقومات المتشابهة، ونؤكد استمرار الحلم قائماً ومشروعاً برغم التحديات وعوامل اليأس المفروضة على الشعوب العربية من الداخل والخارج.
وأضاف أن العرب أصحاب حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، وقدمت للعالم الكثير من العلوم في مختلف المجالات، وهم أمة قادرة على استعادة تلك الحضارة برغم الظروف العصيبة؛ مشيراً إلى أن كل الأمم مرت بفترات ضعف وانهيار ثم عادت مرة أخرى بعد الاستفادة من تجارب وعلوم الآخرين.
وأكد أن منتدى الشباب العربي يذخر بالعديد من المناقشات والدراسات وجلسات الحوار؛ من خلال الشباب الذين يعرضون المشكلات والعوائق والطموحات والأحلام ويقدمون الحلول المقترحة التي قد نتفق أو نختلف حولها في أجواء من الحرية.
وذكر "شهاب" أن مفهوم الأمن القومي العربي الأشمل، يتضمن جميع عناصر التنمية المستدامة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وأن التركيز على الجوانب المادية فقط للتنمية لا يحقق الأمن القومي بمفهومه الواسع الذي يعني شعور المواطن العربي في كل قطر بالسلام والأمن والثقة في مستقبله، وأنه لا سلام ولا أمن لقطر عربي على حساب قطر آخر.
وأردف: التنمية عمل جماعي متكامل يتضمن خططاً وبرامج تنفيذية مادية ومعنوية، تراعي الثورات العلمية الحديثة؛ خصوصاً في مجال التكنولوجيا، وهو تقدم سريع يجب أن نستغله الاستغلال الأفضل لمواجهة التحديات المفروضة على العرب منذ أوائل القرن الماضي، والتي تقف في وجه تحقيق هدف الوحدة والتضامن العربي.
من جانبه، قال محافظ الأقصر محمد بدر: إن الشباب العربي هم عماد الأمة وصناع المستقبل.
وطالَبَ بتوسيع دائرة المشاركة لتشمل عدداً أكبر من الشباب من مختلف الدول، وضرورة صياغة مجموعة من التوصيات التي تُحقق طموحات الشباب وترفعها إلى مجلس جامعة الدول العربية التي تخاطب بدورها الحكومات العربية لترى طريقها للتنفيذ على أرض الواقع، ثم متابعة أوجه التنفيذ والمعوقات وكيفية التغلب عليها.
وجاء تنظيم منتدى الشباب العربي في إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 وما خرجت به من أهداف؛ في ظل ما تَعَرّضت له -وما زالت تتعرض- الدول العربية من نزاعات وحروب مسلحة وإرهاب؛ بهدف المساواة في توزيع ثمار التنمية ما بين الدول في العالم، وبدء تحرك مشترك بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني العربية؛ لإيجاد حلول تتيح الفرصة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في هذه الدول العربية برؤية يُسهم الشباب في وضعها والمشاركة في تنفيذها.