انهيار جبهة الانقلابيين وهجوم حوثي حاد على المخلوع.. فساد وشهادات من أهلها

نهب للوظائف وتعويم للبترول وزجّ بالآلاف في السجن وتلاعب بالدين وابتزاز بالحرب
انهيار جبهة الانقلابيين وهجوم حوثي حاد على المخلوع.. فساد وشهادات من أهلها

 أسهمت عمليات قوات التحالف العربي والجيش الوطني وما تحققه من تقدم يومي على كل الجبهات في زيادة الضغط على أطراف الانقلاب الذين ارتفعت أصواتهم بالاتهامات لبعضهم البعض بالفساد وسوء الإدارة والخيانات والفشل.

ولم تتوقف الصراعات والانقسامات على طرفي الصراع المتمثل بالمليشيات الحوثية وحزب المخلوع؛ بل انتقل إلى داخل الميليشيات الحوثية التي تعيش وضعاً يشبه لحظات ما قبل الانهيار بتبادل الاتهامات بالفشل والفساد والنهب.

وتزعّم تيار داخل مليشيا الحوثي الهجوم على قيادات المليشيا، رداً على رفض رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد، باتهام قيادات المليشيا بالفساد، ومطالبته بوثائق ضد أي من القيادات الفاسدة، الأمر الذي أثار موجة هجوم شرسة ضد "الصماد" كشفت عن عمق الصراع داخل البيت الحوثي الانقلابي.

وقال عبدالوهاب الشرفي القيادي في مليشيا الانقلاب الحوثية، وأحد أكثر السياسيين الذين دافعوا عن الانقلابيين في العامين الماضيين مهاجماً المليشيات الحوثية: "اعتقلوا الناس وزجّوا بهم في السجون بالآلاف، ومنعوا عنهم زيارات أهلهم، وكلما واجهوا ضغطاً شكّلوا لجنة، وأحياناً يزجون باللجنة ذاتها في السجن، ولا ينفّذون قراراتها، إلا إذا كان لصالحهم".

وأضاف "الشرفي" منتقداً فسادهم وعبثهم بالمال العام والوظيفة العامة: "عوّموا البترول، فلا هم الذين سمحوا للجميع باستيراده، ولا هم الذين تركوه في يد الدولة؛ حيث أضافوا شركتين إلى جانب شركات اللصوص القدامى، أي أتباع المخلوع صالح، وحرموا الدولة مما كان يتبقى لها من النزر اليسير".

وتابع، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نهبوا الوظيفة العامة ومئات الخريجين ملقاة ملفاتهم في أدراج الخدمة المدنية ينتظرون دورهم، ومنهم من مضى على تخرجه عشر سنوات وخمس عشرة سنة، وفرضوا أنفسهم ألوية وعمداء وعقداء ووكلاء ومديرين ورؤساء مصالح ومؤسسات دون معايير، ودون نظام وقانون، ودون كل شيء، فقط لأن من يتم تعيينه حوثي"، وسخر من حديثهم عن معايير قرآنية تظهر الحق والباطل وقال: "إنهم يبتزونا بالحرب".

وفي سياق فوضى الهزيمة داخل أطراف الانقلاب، هاجمت صحيفة "الهوية" التابعة للمليشيات الحوثية، المخلوع صالح بشكل مباشر، وعلى صدر صفحتها الأولى في تطور لافت لمستوى الصراع بين الجانبين.

وقالت الصحيفة في عناوين صفحتها الأولى إن الزعيم المخلوع المنبوذ أذاق الحوثيين ويلات الحروب طيلة 33 عاماً، وحين وصلوا للسلطة خرج من منزله ليتسوق في مولات صنعاء وأولاده يعيشون في الخارج حياة 7 نجوم؛ حيث فسّر محللون ما ذهبت إليه الصحيفة، بأنه تهديد مباشر للمخلوع بالحديث عن الجانب الأمني وتنقلات المخلوع داخل صنعاء.

بدوره ردّ نائب رئيس تحرير صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم حزب المخلوع يحيى نوري، على صفحته في فيس بوك، بالقول: "التحالف مع الإخوان قديم يجب أن يتجدد، أي ضرورة التحالف مع حزب الإصلاح ضد المليشيات الحوثية"، إضافة إلى هجوم مضاد تبناه قادة وسياسيون في حزب المخلوع ضد مليشيات الحوثي الانقلابية واتهامها بالاستحواذ على كل شيء ونقض أي اتفاق مع المؤتمر أي حزب المخلوع صالح.

وانضمّ عدد كبير من قيادات المليشيا إلى قائمة المهاجمين لفساد قيادات المليشيا الانقلابية كان بينهم أيضاً حسين العزي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمليشيا، والدكتور عبدالوهاب قطران القيادي في المليشيا، وأحد أكثر المطالبين بالتخلص من المخلوع صالح، وأيضاً محمد المقالح عضو ما يسمى باللجنة الثورية العليا للانقلاب.

وفي حين طالب "العزي" بتشريعات تجرم الفاسدين وتوفر غطاءً قانونياً لملاحقتهم قضائياً، أكد في منشور على صفحته في "فيس بوك" أيضاُ، أن مكافحة الفاسدين يجب أن تكون أهم من الحرب.

وهاجم "قطران"، على صفحته في "فيس بوك"، بشدة قيادات مليشيا الحوثي، واعتبر الفساد الذي يحدث وحدث في عهدهم كارثة، وانتقد صمت زعيم المليشيا على إفساد قياداته وعبثهم بحقوق الناس، واعتبر عدم صرف مرتبات الموظفين أكبر عملية فساد تستوجب محاكمة المسؤولين عنها، متحدثاً عن السيارات الفارهة والفلل والقصور التي تملكها قادة المليشيا في وقت قصير من أموال الشعب.

وتشهد الجبهة الداخلية للمليشيات الحوثية الانقلابية تصدعاً متسارعاً يضاف إلى التصدع المتواصل بين طرفي الانقلاب؛ المليشيات وجناح المخلوع، في وقت تشهد جبهات الانقلابيين العسكرية انهيارات كبيرة في جبهات تعز ونهم وشبوة وعلى مستوى كل الجبهات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org