أكد المحلل السياسي السعودي د.عبدالله الشمري، أن القمة العربية التي ستُعقد غداً الأربعاء في الأردن، تأتي في ظروف حاسمة إقليمياً؛ فالأزمة السورية تقترب من الحسم سياسياً، والحسم السياسي والعسكري في اليمن أقرب منه قبل عام، والوضع السياسي في العراق يتحسن بسرعة في ظل قُرب هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي؛ حيث تحظى الحكومة العراقية بدعم عربي، وخليجي تَمَثّل في البيانات الرسمية وزيارة وزير الخارجية عادل الجبير لبغداد، وتأكيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العباردي من واشنطن أن العراق والسعودية تعملان على تطوير علاقة إيجابية، وأن الرياض مهتمة بمساعدة العراق في بناء المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال "الشمري" لـ"سبق": المنطقة تشهد تغيراً تدريجياً وواضحاً في ميزان القوى لصالح الكتلة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية بدعم من المظلة الخليجية، وهي تُواجه بقوة وبنجاح أكبرَ خطرين يهددان العالم العربي، وهما الإرهاب والتدخل الإيراني بالمنطقة".
وتابع: "يمكن القول إن المستقبل العربي سيكون في وضع أفضل، وفي المقابل تشهد إيران مشاكل داخلية متزايدة، وتوجساً من الدور الأمريكي في ظل الإدارة الجديدة، وهي تستميت في البحث عن وسيط مع الجوار؛ فيما تشهد تركيا أوضاعاً سياسية غير واضحة لن تتضح معالمها قبل نتائج استفتاء 18 إبريل القادم؛ وهذا يعني أنه وبرغم أصوات بعض المتشائمين التقليدية؛ فإنه يمكن القول إن القمة ستكون (قمة الأمل بالمستقبل العربي)، والمطلوب عربياً هو الالتفاف حول القيادة السعودية والخليجية للعالم العربي؛ على حد تعبيره.