أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمره السامي الكريم بعلاج الرقيب أول "مطلق العصيمي" الذي يعاني من ورم مخاطي بالجهة اليسرى من وجهه منذ ستة أعوام، بأحد أرقى مستشفيات ألمانيا.
جاء ذلك استجابة لمناشداته التي أطلقها بعد أن تعذر علاجه، ونشرت حينها "سبق" مناشدته بعنوان "العصيمي" يعاني من "ورم مخاطي" ويناشد خادم الحرمين بعلاجه في مستشفى متخصص".
ورفع "العصيمي" خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أمر بعلاجه على نفقة الدولة بأحد أرقى مستشفيات ألمانيا؛ حيث بيَّن أنه يتلقى العلاج داخل المستشفى.
وكان "العصيمي" قد قام بإجراء عدد من العمليات بمدينة الملك فهد الطبية، وبأحد المستشفيات المتخصصة بأمريكا، ولكن سرعان ما يعاود الورم وينمو بشكل سريع.
وأوصت مدينة الملك فهد الطبية مؤخراً بعلاجه خارج المملكة، لعدم توافر أي علاج له بالداخل، في حين رفضت الهيئة الطبية تلقيه العلاج بالخارج دون إبداء أي أسباب؛ مما جعل حياة "العصيمي" تزداد سوءاً يوماً بعد آخر.
وكان قد ناشد "العصيمي" الذي يبلغ من العمر 40 عاماً بضرورة علاجه، مبيناً أنه منذ ستة أعوام وهو يراجع مستشفيات المملكة، ولم يجد أي حل للمرض الخطير الذي ظهر به، وصنفته مدينة الملك فهد الطبية بأنه نادر الحدوث.
وقالت حينها "المدينة الطبية" في تقرير حصلت عليه "سبق": إن "العصيمي" لا يعاني من الحساسية؛ حيث تم تشخيص المرض بالورم المخاطي المتكرر في الفك العلوي الأيسر من الوجه.
وبين التقرير أنه قد سبق أن تمت إزالة الورم وتجديد المنطقة بزراعة في عظم الساق وتثبيتها بمشبك منذ أربع سنوات؛ حيث إنه بعد ستة أشهر من إجراء العملية تطورت لدى المريض أضرار أخرى في المنطقة الداخلية من الفك السفلي؛ حيث تم تشخيصه على أنه ورم مخاطي نادر في المنطقة الصدعية للجهة اليسرى، وتمت معالجته عن طريق استئصال جزء من عضلات الصدع ومن اللفافة.
وأوضح أنه منذ عامين ظهر الورم مرة أخرى، وذهب المريض إلى أمريكا لتلقي العلاج؛ حيث تم استئصاله وعاود الظهور مرة أخرى، وقبل عام ذهب إلى أمريكا مرة أخرى وتم استئصال الورم وتشخيص الورم نفسه في الرئتين.
وقال تقرير مدينة الملك فهد الطبية: إن المريض يحتاج إلى العلاج والمتابعة في مستشفى متطور لتلقي العلاج الأمثل، وإعادة تأهيله خارج المملكة؛ كونه لا يتوافر العلاج المناسب في مدينة الملك فهد الطبية أو أي مستشفى آخر في المملكة.
وناشد حينها "العصيمي" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بعلاجه بأي مستشفى متخصص داخل أو خارج المملكة؛ حيث إن معاناته تزداد يوماً بعد يوم.