توافد الكثير من العائلات لزيارة جناح مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 31، وسط تناثر دموع المحبين، مستذكرين وصيته طيب الله ثراه لهم بـ "ألا ينسوه من دعائهم"، فيما تعالت لهجات الدعاء بالرحمة للفقيد فقيد الأمتين.
وتضمن الجناح قافلة تعريفية بمعرض الملك عبدالله تحت شعار (قيم وحكمة 2018)، واطلعوا على ما يحويه الجناح من صور ولوحات تعبيرية تحكي مسيرة الملك عبد الله رحمه الله، كما استمعوا من قِبل المختصين بالجناح إلى شرح مفصل عن محتويات الجناح البالغ مساحته 2400 متر مربع، وما يشتمل عليه من أنشطة وصور ومقتنيات ومبادرات وإنجازات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في جميع المجالات.
وتقدم القافلة عدد كبير من مقتنيات وآثار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، ومنها سيارته المفضلة في التجوال رسميًا وفي رحلاته البرية إضافة إلى لباس العرضة الذي كان يرتديه وانتهاء بآخر ثوب ارتداه في حياته.
ويحتوي المعرض على أكثر من 500 صورة متنوعة عن الملك الراحل في مختلف مراحل حياته، وكذلك في شتى المناصب التي تولاها وزياراته الرسمية وغير الرسمية التي قام بها.
وتأتي الانطلاقة من الجنادرية كون الراحل رحمه الله صاحب فكرتها ثم إلى الطائف، أبها، الباحة، مكة المكرمة، جدة، جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، المدينة المنورة، ينبع، تبوك، الجوف، حائل، بريدة، حفر الباطن، الدمام، الهفوف، الخرج، ثم الرياض.
يُذكر أن مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية، تعد منطلقًا لأعمال الملك عبدالله الإنسانية داخل المملكة وخارجها، حيث أنشئت في العام 1431 (2011م)، لتكون مؤسسة عالمية مستقلة تعمل على تجسيد رؤية الملك عبدالله وقيمه السامية؛ فرؤيته -رحمه الله- تمثلت في وجود عالم أفضل قائم على قيم التسامح والفضيلة والسلام، ولتكون رمزًا تخلّد فيه مبادئه وقيمه بعد وفاته.
وتسعى المؤسسة إلى الحفاظ على قيم الملك عبدالله النبيلة ومبادئه السامية من خلال تطوير وإطلاق العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية التي تتمحور حول سبعة مجالات أساسية: التعليم، والتنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية، والعلوم والتقنية، والتنمية الاجتماعية، والحوار الإنساني، والأمن والسلام.