يشارك العديد من الأطفال ذويهم في رحلة الحج، يتوشحون البياض، ويحاكون تحركاتهم، ويتتبعون خطواتهم، من مشعر إلى آخر، مهللين ومكبرين؛ اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم، يرفعون أكفّ الضراعة إلى الله عز وجل أن يتقبل منهم ومن ذويهم، وأن يمنّ عليهم.
ورصدت الصور رحلة "الأطفال الحجاج"، والمشهد المهيب لها؛ سواء في الحرم المكي الشريف، أو في المشاعر المقدسة (منى- عرفات- مزدلفة)، وهم ينعمون بالخدمات الكبيرة التي وفّرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن.
وسجلت العدسات الكثير من مظاهر العناية التي يحظى بها الأطفال في كل مكان يدلفون إليه؛ فرجال الأمن يتلقونهم بالابتسامة والعناية والرعاية، وضيوف الرحمن يوسعون لهم الطريق، ويقدّمونهم على أنفسهم في تأدية المناسك، في صور من أبهى صور التلاحم والتراحم بين المسلمين.
كما يحرص أهل "الأطفال الحجاج" على توثيق رحلة الحج بأخذ العديد من الصور، و"السلفي"، وتسجيل مقاطع الفيديو؛ في رحلة تمتزج بالكثير من مشاهد الفرح والمرح والاستمتاع، ولا تخلو من العديد من المواقف والمشاهد الطريفة.