كشفت الأمطار التي تواصل هطولها على تهامة منطقة عسير، وخاصة محافظة محايل، عن مخالفات عدة لبعض الجهات والإدارات الحكومية والقطاع الخاص.
فبعد أن طمرت السيول لأسبوع كامل صناعية محايل وأغلقت أبواب عشرات الورش والمحال التجارية من جرّاء بعض التجاوزات والإحداثات التي قام بها بعض المستثمرين، والتي تسبّبت في تغيير مجرى السيول، أغرقت مياه الأمطار أجزاءً واسعة من حي الحيلة الغربي، في الوقت الذي لم يسلم فيه حيها الشرقي.
ورصدت "سبق"، أمس، ارتفاع منسوب المياه في شوارع وممرات حي الحيلة، والطريق المؤدي إلى مستشفى محايل، والمسطحات الخضراء الممتدة بامتداد الحي، وتسبّبت السيول في غمر الشوارع والممرات وخلفت وراءها مستنقعات عجزت السيارات عن عبورها، ودفع الوضع القائم البلدية والدفاع المدني لتحريك آلياتها ومعداتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفي الوقت الذي لا تزال المستنقعات تملأ أرجاء المحافظة، تواصل البلدية شفط المياه من بعض المواقع، وخاصة حي الحيلة الغربي، الذي شهد سيولاً كبيرة من جبل الحيلة البركاني والجبال المحيطة.
وقام الدفاع المدني بالمحافظة، وفق المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بعسير، العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي؛ باستخراج سيارة كانت تقل عائلة علقت بمستنقع في حي الحيلة الغربي.
وجدّد العاصمي؛ دعوته إلى عموم قائدي المركبات لأخذ الحيطة والحذر وعدم عبور الأودية والشعاب في أثناء جريانها بالمياه، والابتعاد عن المستنقعات ومراقبة الأطفال عند التنزه في أماكن تُوجد بها مستنقعات، خصوصاً في ظل انتشار المستنقعات وتواصل هطول الأمطار على مختلف أرجاء منطقة عسير.
من جهة أخرى، كشفت الأمطار جانباً من المخالفات في بعض الإدارات الحكومية التي لم تصمد كثيراً أمام الأمطار التي أخذت تنهمر من سقوف تلك المباني على رؤوس الموظفين والمراجعين لتلك الجهات والإدارات الحكومية، ولم تحُل ملايين الريالات التي أُنفقت على تلك المشاريع من الحيلولة دون ذلك.